وكيل الأزهر: مصر مهد الرسالات والحضارات وتفتح أبوابها لكل من يحتاج يد العون والمساعدة

وكيل الأزهر: مصر مهد الرسالات والحضارات وتفتح أبوابها لكل من يحتاج يد العون والمساعدةوكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني

الدين والحياة24-10-2022 | 13:58

قال وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، إن مصر مهد الرسالات والحضارات وتفتح أبوابها لكل من يحتاج يد العون والمساعدة، مشيرا إلى أن مشاركة الأزهر في الاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة تأتي تماشيا مع دور الأزهر الشريف ورسالة مصر السامية التي لا تدخر جهدا في مساندة الضعفاء والمحتاجين في كل شبر من أرجاء المعمورة.


وقال الضويني، خلال كلمته بالاجتماع السنوي للهيئة التأسيسية للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بدولة الكويت "إن الأزهر يحمل أمانة الدعوة، ويبلغ رسالة الإسلام على وجهها الأتم، بمنهج علمي رصين، يصون الدنيا" لافتا إلى الأهداف المستنيرة التي من أجلها أنشئ المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، للارتقاء بالعمل الإسلامي وأنشطته المتنوعة؛ ليكون على مستوى رسالة الإسلام الحضارية في تأكيد وحدة الأسرة البشرية، وتحقيق التعارف بين الناس، وتفعيل القيم الإيمانية الربانية لضمان كرامة الإنسان وتحقيق الأمن والعدل في الأرض وفق إرادة الله.


وأكد أن إغاثة الملهوف والمظلوم وتقديم العون لكل من يحتاج إليه بغض النظر عن الدين والجنس واللون من أعظم الواجبات التي أوجبها الله على خلقه لخلقه، وهو سلوك إسلامي أصيل، وخلق رفيع تقتضيه حقوق الأخوة الإيمانية ويؤكده التكافل الإنساني الشامل الذي نادى به الإسلام، وتفرضه الأخلاق الراقية التي عرفناها في شخص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء رحمة للعالمين.


وأوضح أنه تتأكد الحاجة إلى الإغاثة الإنسانية في واقعنا المعاصر لما يشهده هذا الواقع المؤلم من حروب غير مبررة، ومجاعات مدمرة، وغير ذلك من كوارث وأوبئة، مبينا أن هناك مؤسسات إغاثية تنحرف عن أهدافها السامية في التخفيف من آثار الظروف غير الاعتيادية التي يمر بها الناس، ويكون لها أهداف أخرى دينية أو سياسية أو حزبية تعمق من آثار هذه الظروف بدل التخفيف منها.


وشدد الضويني على أن ذلك يحتم علينا جميعا أن ننهض برسالة الإغاثة الإنسانية ونعيد إليها دورها الحقيقي الذي قامت من أجله، لافتًا إلى أن أكثر الناس حاجة لإغاثة عاجلة هم هؤلاء المتضررون من آثار النظام العالمي الجديد، الذي يراد له أن تسود فيه نظرية (صدام الحضارات) في مغالطة مكشوفة يأباها دين الله، وترفضها عقول الحكماء، والذي كان من تبعاتها التحيز الواضح ضد قضايا بعض الشعوب وخاصة المجتمعات المسلمة.


وأكد وكيل الأزهر، أن الأزهر مستعد للتنسيق والتعاون مع كافة المنظمات الإسلامية التي تتفق مع المنهج الوسطي لمواجهة ما تتعرض له الأمة الإسلامية من تحديات معاصرة من أجل تكامل الجهود ووضع الأولويات بحسب ما تفرضه تلك التحديات، موضحا أن الإسلام أسس لهذا التكافل الذي يشمل الإنسانية كلها، يمسح عنهم دمعة الألم التي آلمتهم، ويمنحهم الأمن بعد فقده، ويمدهم بلقمة العيش التي تقيم صلبهم، ويعطيهم الخير الذي يأمله الإنسان من أخيه الإنسان.


وطالب بضرورة أن يخرج من هذا الاجتماع بورقة عمل إغاثية، تسمى: "الرحمة المهداة" تؤسس لميثاق عملي يقرأ الواقع بإنصاف، ويعمل على علاج ما فيه ببرامج حقيقية بعيدا عن أي أهداف لا تتفق مع رسالة الإسلام، وتنقل صورة الصحيحة، وترد ردا عمليا على من يتهمون الإسلام ظلما وزورا.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2