ذكرت صحيفة "إيفيننج ستاندارد" البريطانية أن
ريشي سوناك سيصبح أول
رئيس وزراء بريطاني من أصل آسيوي، وهي "لحظة تاريخية" بالنسبة للبلاد.
وأوضحت الصحيفة أن سوناك تم اختياره من قِبل
نواب حزب المحافظين ليكون رئيس الوزراء القادم للمملكة المتحدة.
وقال مدير مركز الأبحاث البريطاني سوندر كاتوالا: "أصبح
ريشي سوناك أول
رئيس وزراء بريطاني ذا أصول هندية، وهذا يشكل لحظة تاريخية للبلاد، فلم يكن هذا ممكنًا حتى قبل عقد أو عقدين من الزمان".
وأضاف كاتوالا: "سيكون
ريشي سوناك مصدر فخر للعديد من البريطانيين الآسيويين، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يتبنون سياسة سوناك المحافظة".
وقال وزير الخزانة البريطاني الأسبق جورج أوزبورن إنه "ينبغي على الناس الاحتفال بأول رئيس بريطاني آسيوي، وأن يفخروا ببلدنا حيث يمكن أن يحدث مثل هذا الاختيار".
وفي سياق متصل، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن صعود
ريشي سوناك إلى الحكم في بريطانيا أمر مهم بشكل خاص في بلد كافح أحيانًا للتعامل مع إرث ماضيه الاستعماري.
وفي خطاب متلفز لمدة دقيقتين، كان أول خطاب له كزعيم لحزب المحافظين، حذر سوناك من أن "بريطانيا تواجه تحديًا اقتصاديًا عميقًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن سوناك يتعهد بصياغة طريق حكيم لتحقيق التوازن بين الأمور المالية في بريطانيا ومعالجة ديونها المرتفعة للغاية.
ويتوقع بنك إنجلترا حدوث ركود في بريطانيا خلال الأشهر المقبلة.
وقد بلغ التضخم في بريطانيا ذروته بمعدل 10.1 في المائة، وهو أعلى مستوى في 40 عامًا، مع ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والغذاء، مدفوعة جزئيًا بالحرب الروسية في أوكرانيا.
كما خفضت وكالة التصنيف "موديز" التوقعات الاقتصادية لبريطانيا من "مستقرة" إلى "سلبية" يوم الجمعة الماضي، مستشهدة بـ"عدم القدرة على التنبؤ في صنع السياسة وسط المشهد السياسي المحلي المتقلب وخطر استمرار التضخم".