عضوة بالكنيست: كلما تعمق الاحتلال تزداد المقاومة الفلسطينية

عضوة بالكنيست: كلما تعمق الاحتلال تزداد المقاومة الفلسطينيةعايدة توما سليمان

عرب وعالم27-10-2022 | 16:47

نشرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، مقالًا لعضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة عايدة توما سليمان، التي تعرضت لانتقادات حادة من وزراء وأعضاء كنيست إسرائيليين وغيرهم، بسبب تمجيدها لشهداء نابلس.

وأشارت سليمان في بداية مقالتها للانتقادات التي تعرضت لها، وقالت: "في هذا الأسبوع ضجت البلاد لأنني استخدمت كلمة "شهداء"، لكن فقط ظاهريا، عمليا، البلاد ضجت لأنني تجرأت على قول الحقيقة البسيطة وهي أنه كلما تعمق الاحتلال فستزداد المقاومة ضده".

وأضافت: "جيش الاحتلال يقوم يوميا باحتلال مدن الضفة المحتلة ويقوم بإعدام فلسطينيين دون محاكمة ويفرض حصار إجرامي على غزة، لكن أعضاء حكومة التغيير يتوقعون كما يبدو أن ينحني الشعب الفلسطيني وأن يوافق بخضوع على حكم الاحتلال".

وتابعت: "للأسف، أيضا من يسمون انفسهم "اليسار الصهيوني" انضموا إلى الجوقة المنافقة والعنصرية التي تسمي كل من يتواقح ويقاوم الاحتلال بالمخرب. ومن لا تمر بصمت على جرائم الاحتلال بالمخربة".

وواصلت: "في السنوات الأخيرة كثيرون من اليسار يئسوا ووافقوا، بالسر أو العلن، على الخطاب وعالم مفاهيم اليمين المتطرف. كثيرون منا تعودوا على القيام بالرقابة الشخصية، وحتى لا ينتظرون هجمات اليمين الفاشي، بل يقولون عن وجودهم في المناخ السياسي الحالي "غير مريح".

وأكملت: "يتحدثون كثيرا عن الحاجة إلى استقرار الحكومة. ومبدأ عدم هز السفينة يتم عرضه كقيمة عليا، لكن المعنى الحقيقي للاستقرار في الحكم كما يبدو هو غياب أي مبادرة سياسية أو رؤية سياسية حقيقية. يوحدون الصفوف، لكن خلف الأقوال غير الصحيحة. حكومة تلو حكومة تسقط لأنها ترفض عرض حلول حقيقية للمشكلات الحادة. حتى أن حوار حقيقي حول بدائل فكرية أو بدائل للوضع القائم لا يجري هنا منذ سنوات".

وتابعت: "من شدة الخوف مما سيكون اذا عاد نتنياهو إلى الحكم أو اذا اصبح بن غفير وزير الداخلية، تبنى الكثيرون مخزون الكلمات واخرجوا إلى حيز التنفيذ اساليبهم العنصرية. لا تقولوا إنهاء الاحتلال، تحدثوا عن إدارة النزاع؛ لا تطرحي موضوع المستوطنات، الأكثر شعبية هو التحدث عن اتفاقات التطبيع مع دول الخليج؛ من الافضل عدم ذكر أن غزة محبوسة منذ 15 سنة، من الأسهل الحديث عن السلام الاقتصادي؛ ليس فقط أن من يسمون في الوسط أو اليسار الصهيوني لا يتجرأون على أن ينبسوا ببنت شفة والخروج من مناطق الراحة للهيمنة الحاكمة، هم أيضا يساعدون في تعميق الاحتلال وسياسة الابرتهايد. بالنسبة لي، من يسمون بالخطأ كتلة التغيير، من أجل "ترتيب البيت وانقاذ الديمقراطية"، يمكن أن يستمروا في الابقاء على الملايين تحت الاحتلال والقمع اليومي. وعلى الفلسطينيين الانتظار".


وتقول: "أمام هذا الصمت والاسكات أنا وأصدقائي في اليسار العربي – اليهودي الحقيقي سنواصل في وضع مرآة أمام المجتمع الإسرائيلي. خلافا لكل من يهربون من قول الحقيقة ويرتبون صفوفهم حسب الخطاب القومي المتطرف الإسرائيلي، فإن اليسار الحقيقي لا يصوت لصالح الحفاظ على أنظمة الأبرتهايد وتفكيك عائلات فلسطينية، ولا يدفع ضريبة كلامية لحل الدولتين، ولكن يجلس في حكومة تصادق وتخرج إلى حيز التنفيذ تصفيات بدون محاكمة وتوسع المستوطنات. اليسار الحقيقي لا يشارك في قمع الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت يقدم له المواعظ الاخلاقية".

وأضافت: "نحن لسنا جزءا من الكتلتين. نحن الكتلة المعارضة لسياسة الابرتهايد وسنحارب ضد الاحتلال. نحن الكتلة التي ستحارب من أجل المساواة في الحقوق ومواطنة متساوية لجميع مواطني الدولة. نحن بنات الشعب الفلسطيني وأبناءه ومواطني الدولة، الذين من حقنا الحصول على حقوق وطنية، وسياسية، ومدنية واقتصادية متساوية. نحن يسار عربي – يهودي حقيقي، الذي يقول الحقيقة حتى عندما لا يكون ذلك مريح، أيضا لو أنه سيدفع الثمن عن قول الحقيقة. فقط إنهاء الاحتلال سيؤدي إلى الأمن الحقيقي، لا للتصفيات ولا للاعتقال الاداري ولا للحصار ولا لتوسيع المستوطنات".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2