كشفت دراسة جديدة أن الأمهات اللاتى خضعن لجراحة طارئة أثناء الحمل يمكن أن يطمئنن إلى أن التعرض للتخدير لا يرتبط بمشاكل النمو لدى أطفالهن.
وفى حين يتم تجنب الجراحة والتخدير عادةً أثناء الحمل، فقد يحتاجها ما يصل إلى 1٪ من النساء الحوامل فى حالات الطوارئ الصحية غير المتوقعة، مثل التهاب الزائدة الدودية.
وقالت الدكتورة ستفن ركس، أستاذ قسم التخدير فى مستشىفيات جامعة لوفين فى بلجيكا، والمشرفة على الدراسة إن نتائج الدراسة لا تغير من التوصية بأنه يجب إجراء الإجراءات الجراحية العاجلة والأساسية فقط أثناء الحمل، يمكن استخدام النتائج لتوفير الطمأنينة للنساء اللاتى يحتاجن إلى جراحة أثناء الحمل.
وشملت الدراسة، التى نشرت فى عدد أكتوبر من مجلة التخدير، أكثر من 500 طفل تتراوح أعمارهم بين 2 و18 عامًا.
وعكف الباحثون على مقارنة النتائج للاطفال الذين خضعوا للتخدير أثناء وجودهم فى رحم الأم، وأولئك الذين لم يتعرضوا له، كما نظر المحققون فى تقييمات التحكم فى السلوك والمشاكل النفسية واضطرابات التعلم، بالإضافة إلى التشخيصات النفسية لم يجد الباحثون فروق ذات دلالة إحصائية بين مجموعتى الأطفال.
كما أظهرت النتائج أن آثار التخدير كانت مماثلة من حيث الحجم لتأثيرات عوامل مثل مستوى تعليم الوالدين وعمر الأم عند الولادة.
قال الباحثون فى بيان: إن التعرض للتخدير أثناء الجراحة الطارئة لم يكن مرتبطًا بإعاقات ذات مغز سريرى، وأشاروا إلى أن الأمهات قد خضعن للتخدير باستخدام الأدوية والتقنيات الحديثة، مما يجعل النتائج ذات صلة اليوم، وتوصل التحليل السابق للدراسات التى أجريت على الحيوانات أن التخدير العام أثناء الحمل يمكن أن يؤذى دماغ الجنين ويضعف التعلم والذاكرة.
ونشرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرًا فى عام 2016 من أن الإستخدام المتكرر أو المطول للتخدير العام خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قد يتسبب فى ضعف نمو الجنين فى بعض الأحيان، لا يكون تأخير الجراحة خيارًا.
وفى حالة التهاب الزائدة الدودية، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدى العلاج المتأخر إلى الإجهاض أو تعفن الدم للأم.