قال أمين قمورية الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن قبول الرئيس اللبناني ميشيل عون، استقالة الحكومة سيزيد النقاش حدة بالبلاد لتضاف الأزمة الدستورية إلى جملة الأزمات الأخرى، مضيفًا أن النقاش سيشتد حول هذه المسألة؛ ما ينتج عنه انقسام كبير بين المؤيدين والذين يعتبرون أن ما قام رئيس الجمهورية خطأ لا يمكن حسابه، مشيرًا إلى أن الفصل بهذه الأزمة سيكون أصعب انقسام مرت به الأزمة اللبنانية على الإطلاق.
وأضاف «قمورية» في مداخلة هاتفية على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن هناك إشكالية دستورية حول الحكومة، إضافة إلى أزمة كبيرة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي وحتى بالأمن في لبنان، لافتًا إلى تزايد الانهيار والفساد حال تأخر تشكيل حكومة، مؤكدًا أنه إذا كان هناك وجود نية حسنة لدى الجميع، كان من الممكن انعقاد المجلس منذ أمس في جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والتي كانت ستجنب البلاد متاهات سياسية لا نهاية لها.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، أن الأوضاع السياسية بلبنان ستنعكس على الحالة المعيشية للمواطنين، كما أنها ستزيد من مشاعر اليأس والإحباط لدى غالبية الشعب اللبناني، مشيرًا إلى أن الرئيس نجيب ميقاتي يدير ظهره للأزمة، ويصفها بأنها مجرد إعلان وليست قرار، لافتًا إلى تبني العديد من اللبنانيين لوجهة نظره.