التمست اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعم العالم من أجل إنشاء شارة رقمية للصليب الأحمر و الهلال الأحمر تميز أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالمرافق الطبية أو بالمنشآت التابعة للجهتين أمام الجهات المتسللة سواء التابعة لهيئات عسكرية أو غيرهم من المتسللين على الفضاء الإلكتروني لدى محاولة الولوج إليها.
وأشارت اللجنة الدولية في بيان لها اليوم الخميس في جنيف، إلى أن الغرض من الشارة الرقمية المقترحة هو أن تكون علامة واضحة يعرف من خلالها كل من يحاول الولوج إلى أنظمة الكمبيوتر للهيئتين أو مهاجمتها أن هذه الأنظمة والبيانات مشمولة بالحماية من الضرر بموجب القانون الدولي الإنساني في أوقات النزاع المسلح، ولفتت اللجنة إلى أن الشارة الرقمية المقترحة من شأنها أن تحقق أشكالا من الحماية والمزايا للبنية الرقمية التحتية بالمنشآت الطبية والمنشآت التابعة للصليب والهلال الأحمر.
ودعت اللجنة الدول وأعضاء الحركة الدولية للصليب و الهلال الأحمر وخبراء تكنولوجيا المعلومات من المجالات الطبية والإنسانية والعسكرية والأمنية للانضمام إليها والعمل على إعداد سبل عملية لحماية الخدمات الطبية والإنسانية من الضرر الرقمي في أثناء النزاعات المسلحة ونوهت اللجنة إلى أن وجود علامات مميزة إضافية مثل الشارة الرقمية من شأنه توفير حماية مضافة وسط سحب ضباب الحرب الرقمية.
وقالت اللجنة إنه لكي تفعل هذه الشارة الرقمية فإن الدول ينبغي عليها أن توافق على استخدامها وأن تعدها جزءا من القانون الدولي الإنساني إلى جانب الشارات الثلاث المستخدمة، وذكرت اللجنة أنها أطلقت عملية لتيسير الحوار وتبادل الآراء بين الدول من أجل ضمان أن تظل المنشآت الطبية والمنظمات الإنسانية محمية في أوقات النزاع المسلح في فضاء الإنترنت وفي الواقع المادي.