وكيلة أمين عام الأمم المتحدة : توقيت انعقاد COP27 بشرم الشيخ غاية فى الأهمية

وكيلة أمين عام الأمم المتحدة : توقيت انعقاد COP27 بشرم الشيخ غاية فى الأهميةوكيلة أمين عام الأمم المتحدة: توقيت انعقاد COP27 بشرم الشيخ غاية فى الأهمية

مصر4-11-2022 | 12:00

أكد الدكتورة رولا دشتى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الإسكوا) أن انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخى "COP27" بمدينة شرم الشيخ يأتى فى توقيت غاية فى الأهمية على كل المستويات.

وقالت رولا دشتى، فى حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش مشاركتها فى مؤتمر أممى بالأردن مؤخرا، إن مؤتمر المناخ فى شرم الشيخ يأتى فى ظل التحديات الإقليمية والدولية سواء مناخية أو اقتصادية، معربة عن تطلعها بأن يكون هذا المؤتمر بداية لمواجهة تلك التحديات المناخية التى يعانى منها العالم.

وأضافت قائلة: " عقد مؤتمر المناخ فى هذا التوقيت فى غاية الأهمية، ويتم التعويل عليه كثيرا وخاصة فى موضوع التمويل التكيفى لأن العالم العربى من أكثر الدول المتأثرة بالمناخ، فى وقت يعد من أقل الدول التى تحصل على تمويل فيما يخص المناخ ".

وأوضحت أن العالم العربى يحصل على أقل من 5% من التمويل العالمى للمناخ، مؤكدة أن الدول العربية أكثر المتضررين حيث أنها لا تحصل على الكثير من قيمة 100 مليار دولار التى تعهدت بها الدول المتقدمة لدعم التغير المناخى فى العالم العربى.

وتابعت قائلة: "اليوم نقول كفى أن تتعامل الدول مع التغير المناخى عبر الديون، اليوم نحتاج الدعم عبر المساعدات المائية والمناخية للدول العربية، حيث أن الديون أثقلت الدول العربية،وآن الآوان توقيفها ونحصل على الحيز المالى الكافى للدول العربية لمكافحة التأثيرات المناخية وخصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائى والمشاريع المائية والدعم بالتكنولوجيا الخضراء".

ودعت الجميع إلى زيارة ورؤية أجنحة الشباب العربى على هامش (cop 27) ب شرم الشيخ لأنها تعبر عن تحدى كبير فى موضوع تغير المناخ وانعكاساته على الدول العربية خصوصا فى موضوع التكيف وموضوع الأمن الغذائى، مؤكدا أن الشباب العربى لديه القدرة على المعالجة عبر المشروعات الصغيرة.

وأشارت إلى أن الشباب العربى لديه القدرة على الابتكار والإبداع التكنولوجى ليحافظ على استخدام المياه فيما يخص الأمن الغذائى وكذلك استخدام الطاقة المتجددة، مؤكدة وجود ارتباط بين الطاقة المتجددة والأمن المائى والأمن الغذائى لدفع بالتكنولوجيات والتكنولوجيا الخضراء لتعزيز القدرة على التكيف ودعم التكيف المناخى والمساهمة بالمشروعات الصغيرة.

وحول مساهمة "الإسكوا" فى دعم مشروعات الشباب العربى، أوضحت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذى للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربى آسيا (الإسكوا) أن "الإسكوا دعمت العام الماضى حوالى 100 شركة بالعالم العربى وتم تطويرهم لتوسيع القدرة التسويقية لهم وربط جزء منهم بمسوقين عالميين حتى تتوسع قدرتهم عالميا.

ولفتت إلى أنه يتم تقديم المساعدة للشباب عن طريق المؤسسات العالمية لتعريفهم كيف يتوسعوا لتقديم الدعم المادى لهم والدعم الفنى، مؤكدة أن الهدف هو تحقيق الارتباط بين العالم والمعنيين برواد الأعمال.

وكشفت أن هناك الكثير من المبادرات الموجودة بالعالم العربى تمت عن طريق "الإسكوا"، مشيرة إلى أن "الإسكوا" جزء من دعم رواد الأعمال فى العالم العربى وتسويق منتجاتهم عالميا.

ورأت أن هذا الدور الذى تقوم به "الإسكوا" وخصوصا دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال يساهم مساهمة كبيرة فى تأسيس الاستقرار فى المنطقة العربية، موضحة أن الهدف هو تدعيم الطبقة الوسطى بالمنطقة العربية والذى سيخلق الفرص المنتجة بالعالم العربى ولدينا كثير من القطاعات الموجودة بالقطاع الغير نظامى.

وشددت الدكتورة رولا دشتى على ضرورة إعطاء القطاع الغير نظامى صورة شرعية حتى يكون ضمن الدخل القومى لمساعدة الدول على تعزيز قدراتها المالية، موضحة أنه حال إدخال هذه القطاعات إلى القطاع الحكومى سيدعم الناتج المحلى القومى مما يدعم قدرة الحكومة على الاستدانة وزيادة قدرتها على التطوير باقتصاديات أكبر.

ونوهت إلى أن هدف "الإسكوا" تجميع كل المعنيين بموضوع المشروعات الصغيرة وتطويرها والنهوض بها بالعالم العربى والمشروعات المتوسطة من خلال تجميع ابتكارات الشباب، مؤكدة أن هناك العديد من المبتكرين فى العالم العربى من الشباب.

وأردفت قائلة: "إنه تم الاستماع إلى شباب المبتكرين ورواد الأعمال والمبدعين والسياسيين وأصحاب القرار المعنيين بالدول العربية الذين يدعموا البيئة التشريعية"، مؤكدة أن "الإسكوا" تهدف إلى التواصل والتشابك مع الشباب فى العالم العربى ومنطقتنا.

وشددت على ضرورة تحقيق هذا التواصل والتشابك بين رواد الأعمال العرب من أجل تعزيز قدراتهم وتطوير مبيعاتهم وزيادة التبادل التجارى بين الدول العربية عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدة أن "الإسكوا" تساعد الشباب على الخروج من منطقتهم لتوسيع الأسواق إقليميا وعالميا.

وقدمت، خلال حوارها مع لـ"أ ش أ" رسالة للشباب العربى وخصوصا رواد الأعمال أنهم شركاء الأمم المتحدة فى المجتمع وأنها تعمل من أجلهم، مطالبة الشباب ببناء الجسور فيما بينهم وعبور الحدود لإيصال أفكارهم ومنتجاتهم وأن الأمم المتحدة جاهزة وحاضرة لدعهم على كل المستويات.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2