البحر الأحمر مليء بالعجائب و الثروات الطبيعية المختلفة والمتنوعة، والتي تجذب السائحين من جميع أنحاء العالم، ومن بين أشهر الكائنات البحرية التي تجذب أنظار السائحين حيوان "الدوجونج"، أو "عروس البحر"، كما أطلق عليها عالم البحار الشهير الدكتور حامد جوهر، وهو من الكائنات الفريدة والمهددة بالانقراض، وتتواجد في عدد من الخلجان والمراسي خاصة بمدينة مرسى علم.
الدوجونج يتغذى على الحشائش
الدوجونج أو عروس البحر، هو كائن بحري من الثديات ويتغذي على الحشائش حيث يبحث عن الحشائش البحرية في الأعماق التي دائما ما تكون في الخلجان والمناطق البحرية الطبيعية، وهو من الكائنات البحرية المسالمة، ويدر دخلا كبيرا من العملة الصعبة لمصر، حيث يأتي آلاف السائحين سنويا لمشاهدته.
ويري الباحثون أن الدوجونج يشبه الأفيال، حيث يمتلك حيوان الدوجونج المائي ما يشبه الخرطوم مثل الفيل، ويمتلك فما كبيرا نسبيا يظهر منه نابان طويلان.
الدوجونج ثروة قومية تدر ملايين الدولارات سنويا
وبحسب دراسة أجراها الدكتور محمود حنفي، أستاذ علوم البحار بجامعة السويس، على أحد حيوانات الدوجنج البحرية الواقعة في مرسى مبارك، جنوب البحرالأحمر، تبين أن حيوان الدوجونج يوفر سنويا لمصر ما يقرب من 10 ملايين دولار من خلال جذبه للسياح وممارسة الغوص من أجله من جميع أنحاء العالم.
مناطق تواجد عروس البحر
أشار عدد من الباحثين إلى أن عروس البحر من الكائنات البحرية النادرة والمحدودة ولا تتعدى أعداده الــ 30 دوجونج ويتواجد بشكل دائما في مناطق "مرسى مبارك، وأبو دباب، وتنضبة، وشواطئ محمية وادي الجمال"، جنوبي مرسى علم.
ويقيم حيوان الدوجونج في منطقة مرسى مبارك على بعد 60 كيلو متر شمال مدينة مرسى علم، ويسكن تلك المنطقة السلاحف والدلافين مع حيوان الدوجونج "عروس البحر".
أسماء عروس البحر
أطلق عليه العالم الدكتور حامد جوهر رائد علوم البحار، اسم عروس البحر، وأطلق عليه الصيادون المحليون اسم "الجلد"، فيما يعرف في الخليج العربى باسم "الأطوم"، أما الاسم العلمي له هو "سى كاوى".
أعمار عروس البحر
وكشفت الأبحاث البحرية أن أنثى الدوجونج أو عروس البحر، تلد وترضع، ومن الممكن أن تعيش لفترة ما بين 80 إلى 100 عام، وتظل تحمل الجنين في بطنها لمدة 16 شهرًا، وتقضي مثلها في الرعاية بعد الولادة، حتى يكتمل عود الدوجونج الصغير ويستطيع التغذي على الحشائش.