الأوقاف تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي من "السيدة نفيسة"

الأوقاف تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي من "السيدة نفيسة"الأوقاف تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد السيدة نفيسة

الدين والحياة10-11-2022 | 02:39

اختتمت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي من مسجد "السيدة نفيسة" (رضي الله عنها) في القاهرة، بندوة تحت عنوان: "التعايش السلمي"، وذلك في إطار الدور الدعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، ومن خلال مبادرة "حق الوطن". وحاضر في الندوة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور رمضان حسان عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة، وقدم لها شحاته العرابي المذيع بالتليفزيون، وكان فيها قارئًا القارئ نافع الديب، ومبتهلا المبتهل شريف خليف، وبحضور الدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة ، والشيخ جمال إسماعيل مدير إدارة جنوب القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد. وأكد الدكتور عبد الله النجار - في كلمته - أن التعايش السلمي من أهم الموضوعات التي تُعنى بسلامة الأشخاص والكون معًا، فالتعايش السلمي لا يقتصر على حدود العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان بل يتعدى ذلك إلى الكون بأسره، فلا يجوز أن يقيم الإنسان عداوة بينه وبين البيئة التي يعيش فيها، بل يجب التعامل مع الكائنات على أنها مخلوقات أوجدها الله (عز وجل) لعباده حتى يسهل عليهم مهمة عبادته، وهذا التعايش السلمي لا فرق فيه بين إنسان وآخر ولا تفريق فيه على أساس اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، فلا بد أن يكون الإنسان رسول سلام إلى البشرية كلها، وفي هذا يقول الله (عز وجل) مخاطبًا نبيه (صلى الله عليه وسلم): "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"، فالناس جميعًا أصحاب حقوق محفوظة لا يجوز لأحد أن يتطاول أو يجترئ على حقوق الآخرين. من جانبه، أكد الدكتور رمضان حسان - في كلمته - أن ديننا دين أمن وأمان وسلم وسلام، دين حض أتباعه على احترام حقوق الآخر، وفي الإسلام كثير من المظاهر التي سنها ديننا الحنيف للتعامل مع الآخر والتي تدل دلالة واضحة على أن التعايش السلمي من أسس الإسلام، ومن ذلك أنه كفل حرية الاعتقاد، فلا يجوز لأحد أن يكره أحدًا على الدخول في الدين، يقول سبحانه: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، وكذلك أمرنا ديننا الحنيف أن لا نسب معتقدات الآخرين، يقول سبحانه: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ". ولفت إلى أن الدين أمرنا كذلك بجدال الآخرين بالتي هي أحسن، يقول سبحانه: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" وهذا يدل على الأسلوب الراقي في التعامل مع الآخر، فالدين الإسلام دين يقبل الآخر ويحترم الإنسان لإنسانيته بصرف النظر عن دينه أو لونه أو عرقه.
أضف تعليق

إعلان آراك 2