أكد وزير الخارجية رئيس مؤتمر COP27 سامح شكرى اليوم الجمعة على الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون المتميز الذي يجمعهما في شتى المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقده شكري مع وفد مجلس النواب الأمريكي برئاسة السيدة نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وأعضاء الوفد المرافق لها، والذي ضم عدداً من رؤساء اللجان المختلفة والأعضاء بمجلس النواب.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن رئيسة مجلس النواب الأمريكي أكدت على الاهتمام الذي توليه الولايات المتحدة لعلاقتها الممتدة مع مصر وما يجمعهما من تعاون وتنسيق مشترك في إطار تعزيز الأمن الإقليمي وتحقيق الاستقرار والرخاء والتنمية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن أعضاء الوفد الأمريكي حرصوا على التعرف على الموقف المصري إزاء العديد من القضايا، وفى مقدمتها قضايا تغير المناخ، بما في ذلك توفير تمويل المناخ ومعالجة الخسائر والأضرار وحماية المجتمعات الأكثر تأثراً بتغير المناخ والحفاظ على البحار والسواحل.
وفي هذا الإطار، أكد شكري على حرص الرئاسة المصرية لـ COP27 على الاستماع لوجهات نظر مختلف الأطراف حول الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر، وتقريب وجهات النظر، موضحاً حرص سيادته على تحقيق التوازن بين الطموحات والآمال المنشودة، وبين السياق الدولي الحالي وما يفرضه من تحديات، وذلك من أجل التوصل لنتائج قابلة للتنفيذ تعزز من عمل المناخ بمختلف جوانبه.
وأشار السفير أحمد أبو زيد إلى أن الاجتماع تضمن نقاشاً مطولاً حول موضوعات المياه وقضية سد النهضة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود المتعددة للدولة المصرية في مجال الحفاظ على مواردها المائية.
كما أكد شكري على الموقف المصري الداعي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول قواعد وملء وتشغيل السد يحفظ مصالح الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، مشددا على ضرورة توفر الإرادة السياسية الحقيقية لدى الجانب الإثيوبي للتوصل إلى الاتفاق المطلوب.