وصف الرئيس الأمريكى جو بايدن فى كلمته التى ألقاها بمؤتمر المناخ بشرم الشيخ بأن مصر " أم الدنيا".. هو اعتراف رسمى بمكانة مصر التى وصلت إليها وبمدى أهمية مصر لأمريكا كحليف استراتيجى..
فالرئيس الأمريكى لم يجامل أو يكذب وإنما قال الحقيقة.. وبالفعل مصر هى "أم الدنيا".. والدليل هو حضور هذا العدد.. وهذا الحشد الكبير غير المسبوق لأكثر من 40 ألف مشارك من جميع دول العالم إلى مصر لحضور هذا المؤتمر.. هذا وبخلاف حضور عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات وعلى رأسهم رئيس أكبر دولة فى العالم الرئيس الأمريكى بايدن، الذى جاء ممثلاً بلاده بوفد كبير وعلى أعلى مستوى.. هذا له دلالاته على مدى المكانة، التى وصلت إليها مصر وأن العالم بدأ يتعامل مع مصر على أنها دولة كبرى مؤثرة ليس فقط فى المنطقة وإنما فى العالم أجمع.. وهذا هو الجديد.
وهذا لم يتأت من فراغ ولكن جاء نتاجًا لجهد ضخم فى بناء مصر بشكل جديد فى الـ 8 سنوات الأخيرة والتى يحفر الرئيس السيسي الصخر لتحقيقه، فضلاً عن اتباع مصر خلال عهد السيسي لنوع جديد من العلاقات الدبلوماسية مع جميع الدول، خاصة الدول الكبرى قائمة على مبدأ "الند بالند".. "والرأس بالرأس".
وقد ذكرتنى مقولة الرئيس الأمريكى بأن "مصر أم الدنيا" بمقولة الرئيس السيسي التى قالها من 7 أو 8 سنوات مضت حين قال إن مصر ستكون " قد الدنيا" تلك المقولة التى وضعها نصب عينيه منذ توليه الأمور وعمل على تحقيقها فى صمت.. وها هى بوادر تلك المقولة بدأت تتحقق بأن العالم بدأ يغير من معاملته مع مصر والتعامل معها على أنها دولة كبيرة لها وضعها، حيث جاء هذا نتاج جهد ضخم من البناء والتشييد ومن السياسات الدبلوماسية الجديدة.. من إنشاء مدن جديدة وإقامة الطرق والكبارى الجديدة لربط المدن.. وإقامة القطارات الكهربائية فائقة السرعة غير المسبوقة، التى تختصر زمن الرحلة من الإسكندرية للقاهرة فى 45 دقيقة وإلى أسوان فى 4 ساعات فقط.. والقضاء على العشوائيات وتقوية الجيش وتسليحه بأحدث الأسلحة؛ ليكون من ضمن أكبر 10 جيوش فى العالم وغيرها.
فمصر السيسي نسخة جديدة فى الشكل والمضمون.. ومختلفة تمامًا عن مصر من 15 و20 سنة مضت.. وأتوقع أنه خلال 5 أو 6 سنوات القادمة أن تتغير مصر.. ويتغير شكل الحياة فى مصر تمامًا، لتضاهى أكبر دول العالم.. والأيام بيننا.. وأن علينا أن نصبر ونعمل بجد وإخلاص.
حقيقة إننى فخور ببلادى.. ولا أملك إلا أن أقول "تحيا مصر".