لماذا صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها؟.. الإفتاء توضح

لماذا صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها؟.. الإفتاء توضحالصلاة

الدين والحياة21-11-2022 | 05:55

قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفجر هو الصبح و الصبح هو الفجر، وهذه الفريضة التي تعد فريضة أول النهار،و يسن أن نؤدي قبلها ركعتين ثم نؤدي الفريضة، كما أن بعض الفقهاء يطلق على السنة مسمى الفجر، أما الفريضة فيطلق عليها الصبح، وكثير من الفقهاء يسمي الفريضة الفجر والصبح، فكلاهما تسمية لصلاة واحدة، هي صلاة الفريضة وسنتها قبلها، فيقولون سنة الصبح وسنة الفجر.

وأوضح وسام أنه فيما أخرجه مسلم (725)، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها ، أنه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا) ، منوهًا بأن العلماء اختلفوا فى ذلك، فقد ذهب بعض العلماء إلى أن المقصود فى الحديث ركعتى السنة فيما ذهب البعض الآخر أن المقصود هم ركعتا الفجر، فإن صلى العبد ركعتي الفجر والسنة المؤكدة له فقد أتى بما يهدف له الحديث، ويجوز للإنسان إذا فاتته سنة الفجر أن يصليها بعد صلاة الصبح، فقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه فاتته سنة الفجر القبلية فقضاها بعد أن صلى الفريضة، حيث أنه إذا استيقظ الإنسان من نومه وصلى الفجر كي لا تفوته الجماعة ولم يصلِ ركعتين السنة، فإنه يجوز له أن يؤديهما بعد صلاة الفريضة.

وجاء أنه كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُعلِّمُ أُمَّتَه الأعمالَ الفاضلةَ، ويُبيِّنُ أجْرَها وثَوابَها حثًّا وتَرغيبًا للنَّاسِ على فِعلِها، وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «رَكعَتا الفَجرِ»، والمرادُ بهما سُنَّةُ الفَجرِ، وهما الرَّكعتانِ بيْن الأذانِ والإقامةِ، «خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها»، أي: أنَّ الأجرَ المُترتِّبَ على تلك الصَّلاةِ في الآخرةِ أعظَمُ وأفضلُ مِن جَميعِ نَعيمِ الدُّنيا، وهُما مَعْدودتانِ في السُّننِ الرَّواتبِ لِصَلواتِ الفريضةِ، واهتِمامُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بهما بَيانٌ لِعِظمِ شَأنِهِما وأجْرِهِما، وحثٌّ على الحرصِ عليهما.

كان مِن شأنِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَخفيفُ هاتينِ الرَّكعتينِ؛ ففي الصَّحيحينِ عن عائشةَ رَضِي اللهُ عنها أنَّها كانت تقولُ: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُصلِّي رَكعتَي الفجرِ فيُخفِّفُ، حتَّى إنِّي أقولُ: هلْ قَرَأ فيهما بأُمِّ القرآنِ؟»، وفي مُسلمٍ عن أبي هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قَرَأ في رَكعتَي الفجرِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}»، وفي الحَديثِ: فَضلُ رَكعَتيِ الفَجرِ.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2