وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا بمواصلة خطة الدولة المصرية للنهوض ب صناعة الغزل والنسيج بهدف استعادة القطن المصري سابق عهده، وذلك فى إطار التوجه التنموي الشامل الذي تنتهجه الدولة، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من القدرات المصرية الكامنة في هذا الإطار، ومن ثم دعم الاقتصاد الوطني، خاصةً أن صناعة الغزل والنسيج تعد من الصناعات كثيفة العمالة.
وترصد بوابة دار المعارف أبرز المعلومات عن جهود إنشاء أكبر مصنع للغزل في العالم في مدينة المحلة كالتالي:
- يفتتح خلال العام المقبل
- يقع على مساحة 62 ألف متر مربع
- يضم أحدث معدات وآلات في هذا المجال
- الاستعانة بخبرة كبرى الشركات العالمية
- يتعامل مع كافة أنواع الأقطان، خاصةً القطن طويل التيلة وفائق الطول، بما يساهم في استغلال ما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم في ظل ما يحظى به من جودة وسمعة متميزة في الأسواق الدولية
وأجريت جولات تفقدية داخل شركة مصر للغزل والنسيج ب المحلة الكبرى لمتابعة تنفيذ مشروع التطوير والوقوف على سير العمل ومعدلات الإنجاز.
وشملت الجولات زيارة موقع مصنع (غزل 1) الذي يعد أكبر مصنع للغزل في العالم يحتوى على حوالى 185 ألف مردن غزل، ويقام على مساحة 62.5 ألف متر. وتبلغ الطاقة الإنتاجية المستهدفة للمصنع نحو 30 طن غزل رفيع بالإضافة إلى حوالى 25 طن غزل سميك يوميا، ومن المقرر انتهاء الأعمال والتشغيل التجريبي خلال عام 2023.
الجولات شملت تفقد موقع مصنع (غزل 4) الذي وصلت بعضًا من ماكيناته في أول شحنة من المعدات والآلات الحديثة الجاري توريدها من سويسرا وذلك في إطار تنفيذ مشروع تطوير شركات الغزل والنسيج، ويقام على مساحة 24.6 ألف متر، ويحتوى على 71.8 ألف مردن بطاقة إنتاجية 13.5 طن غزل يوميًا، ومن المقرر تشغيله في مطلع عام 2023، وكذلك موقع مصنع (غزل 6) على مساحة 17.7 ألف متر بعدد 52.2 ألف مردن وبطاقة إنتاجية 15.6 طن غزل يوميا.
كما شملت أيضا موقع مجمع التحضيرات والنسيج والصباغة، ويضم مجمع للنسيج يقام على مساحة 38 ألف متر مربع بطاقة إنتاج يومية 143 ألف متر قماش و37 طن وبرة، ويتكون من 3 مصانع رئيسية (مصنع إنتاج ملايات ومفروشات، مصنع إنتاج الوبريات، مصنع تحضيرات)، بالإضافة إلى مصنع تحضيرات نسيج كامل، يضم مصنعين لتحضيرات النسيج ومصنع للنسيج يحتوى على 548 نول نسيج ومصنع للصباغة والتجهيز، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مصنع.
كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من كافة الجوانب، وذلك لدراسة مدى جدارة مسار التوسع فى زراعته مستقبلًا.
كما نرصد أبرز المعلومات تجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر كالتالي:
- وجه الرئيس بإعداد تقييم دقيق ومتكامل لتجربة زراعة القطن قصير التيلة في مصر من كافة الجوانب، وذلك لدراسة مدى جدارة مسار التوسع فى زراعته مستقبلًا".
- متابعة نتائج تجربة زراعة القطن قصير التيلة بشرق العوينات في جنوب الوادي وكذلك جهود توفير البذور وأجهزة الحصاد، فضلًا عن نتائج تحليل التربة والمياه والمناخ في المنطقة لتتلاءم مع زراعة القطن من هذا النوع الذي يعد الأكثر طلبًا واستخدامًا بسوق العمل، مما يتطلب تلبية احتياجات المصانع منه، الأمر الذي يساعد على إقامة صناعات وطنية، ويساهم في توفير العملة الصعبة عن طريق خفض الاستيراد من القطن قصير التيلة.
- عملية زراعة قطن قصير التيلة تخضع لوزارة قطاع الأعمال حيث يرتكز دورنا على الإشراف وتقييم التجربة من خلال النتائج الوراثية المنزرعة بالقطن كما تجربة زراعة القطن قصير التيلة سوف تتم في منطقة شرق العوينات في جنوب الوادي في أراضي جهاز الخدمة الوطنية حيث تم تخصيصها لإنتاج الأقطان المصرية لما لها من جودة عالمية على مستوى دول العالم وتهدف الوزارة لدعم هذه الصناعات وتطويرها كما أن المساحة بلغت 212 فدانا في موسم 2021-202 وهي المرحلة الثالثة للتجربة حيث تسعى الدولة للنهوض بهذه الصناعة من خلال تطوير المصانع والمغازل مع زراعة القطن قصير التيلة دون الاستغناء عن القطن طويل التيلة حيث أن التجربة الأولى ل زراعة القطن قصير التيلة بدأت الموسم الماضي على مساحة 250 فدانا وتلتها مرحلة الجنى منذ أيام قليلة وستستمر وجارى بإعداد تقرير فني بشأن هذه التجربة فى مرحلتيها.
- حرص الدولة على استمرار التوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا والتي تتميز مصر بإنتاجها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على نظافة القطن المصري وتحسين جودته وربطه بالأسعار العالمية، حيث تم تطبيق منظومة جديدة لتجارة الأقطان إلى جانب تطوير المحالج بتكنولوجيا حديثة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج كما أن القطن قصير التيلة هو الأكثر أهمية للصناعة عالميا حيث تبلغ تجارته عالميا 98.5% كما أن القطن قصير التيلة تقل التيلة فيه عن 2.8 سم فيما تتراوح أطوال الأقطان المصرى من 2.9 سم حتى 3.6 سم للأنواع الممتازة مثل جيزة 45 و78 و95 و96.
- تستخدم الأقطان قصيرة التيلة فى تصنيع الخيوط السميكة وصناعات الوبريات والجينز بدرجات من 8 إلى 24 درجة وهى أقطان ليست متينة عكس الطويلة التى يتم تصنيع الخيوط الناعمة والرفيعة وهى أشد سمكا ونعومة بدرجات تصل لـ 120 درجة كما تتراوح إنتاجية الأقطان قصيرة التيلة من 15 إلى 20 قنطارا للفدان الواحد وفى حالة نجاح تجربة الأقطان القصيرة يمكن استخدام الميكنة الزراعية معها ولا سيما أنها ستكون زراعات بمساحات كبيرة مما يخفض من التكلفة ويزيد الجودة.