أعلنت الاستخبارات البريطانية، في تقريرها الدوري فيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، السبت، أن روسيا استبدلت الرؤوس النووية في صواريخ كروز بعيدة المدى برؤوس حربية تقليدية.
وتعتبر هذه خطوة نحو تهدئة الصراع المتأجج بين روسيا والغرب، خشية اندلاع مواجهة نووية بين موسكو ودول حلف الناتو.
وشهدت الفترة الأخيرة توترات كبيرة بين روسيا والناتو، وذلك خشية لجوء موسكو إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية في حربها ضد أوكرانيا.
وألمحت القيادة السياسية في روسيا في العديد من المرات إلى استخدام السلاح النووي في أي صراع محتمل مع الناتو، الأمر الذي رفع مؤشر خطر حدوث مواجهات نووية.
ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، واستمرار الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية في إرسال الأسلحة إلى كييف، على رغم من التحذيرات الروسية، لجأت موسكو إلى التلويح بسلاحها النووي، في عدة تجارب هي الأخطر منذ الحرب الباردة.
وأجرت قوات الردع الاستراتيجي النووية الروسية مناورات ضخمة بحضور الرئيس بوتين، معلنا عن إعادة نشر صواريخ نووية استراتيجية من طراز سارمات.
وتنتظر أمريكا و روسيا إجراء مفاوضات حول إعادة تفعيل هذه الاتفاقية بهدف الحد من استخدام الأسلحة النووية، بالإضافة تخفيض سباق التسلح بين الكتلتين الشرقية والغربية، والذي قد يكلف العالم حربا تنهي الحياة على هذا الكوكب.