أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز إفشاء بيانات وأسرار الآخرين الخاصة بهم مما يكرهون أن يَطَّلع عليها غيرهم؛ سواء على شبكات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية أو غيرهما؛ وذلك لأنَّ خصوصية الإنسان لا يحل لأحدٍ التعدى عليها.
وشددت على أنه قد جاءت النصوص الشرعية بأَنَّ مجالس الناس الخاصة أمانات يَحْرُم إفشاء ما كان فيها إذا عُلم أَنَّ ذلك مما يكره أصحابها إفشاءه؛ فلا يَحِلُّ للمُطَّلِع على الخصوصيات إفشاؤها ما دام أنه لم يُؤذَن له.
وأوضحت أن إفشاء أسرار الناس بإظهار بياناتهم التى يكرهون أن يَطَّلع عليه أحد أمرٌ يُسبِّب له الأذى والضرر، وإيذاءُ الناس مذمومٌ فى الشرع وقد وَرَد المنع والتحذير منه؛ قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [الأحزاب: 58].