من الأهداف الرئيسية لعلاج انسداد الأوعية الدموية في القدم هو وقف المرض من التقدم، والسيطرة على الألم والأعراض، حتى لا تكون نشطة والتقليل من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
صرح الدكتور وليد الدالى أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، بأن الخط الأول في علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم هو تعديلات نمط الحياة، وذلك يتضمن المشي المنتظم، الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي متوازن، والخط الثاني في علاج انسداد الأوعية الدموية في القدم بعض الأدوية التي تساعد في تحسين الأعراض، وتقليل حدوث المضاعفات.
وقال الدكتور وليد الدالى إن الخط الثالث هو التدخل الجراحي إما عن طريق جراحة قسطرة الأوعية الدموية وهو إجراء يتم من خلال بنج موضعي حيث يتم إدخال أنبوبة رقيقة (القسطرة) في شريان في الفخذ أو الذراع، ومن خلالها يتم تصوير منطقة الضيق ثم توسيعها ببالونة.
وتابع في بعض الأحيان يتم تركيب دعامة ضمانًا أن يبقى الشريان مفتوحًا، ومن أهم مميزاتها أنها لا تتطلب التخدير العام عادة، ويتم إعطاء مخدر موضعي في منطقة إدخال القسطرة، فهي تناسب المرضى الغير لائقين للتخدير العام كمرضى القلب، ومضاعفاتها أقل من الجراحة ولا يوجد جرح، والعودة إلى المنزل بعد 24 ساعة والقدرة على العودة إلى الأنشطة العادية في غضون بضعة أيام.
وأكد الدكتور وليد الدالى أن هناك ما يسمى بجراحة الفتح بالأوعية الدموية حيث تستخدم الجراحة في الانسداد الذي يغطي أجزاءً طويلة من الشريان أو بعد فشل قسطرة الأوعية الدموية، حيث يتم زرع وريد أو شريان صناعي في الشريان التالف فوق الانسداد، ويتم توصيله بما بعد الانسداد بحيث يسمح بإعادة تدفق الدم، وعادة تكون عملية جراحية كبرى تتطلب التخدير العام، والبقاء في المستشفى لعدة أيام.
وأشار في بعض الأحيان يتم استئصال بطانة الشريان المريضة وهو إزالة تراكم اللويحات الدهنية داخل الشريان لتوسيع مجرى الدم، كما أن طرق الوقاية من أمراض الأوعية الدموية الطرفية تبدأ بتجنب التدخين، والسيطرة على نسبة السكر في الدم، وممارسة الرياضة 30 دقيقة يوميًا، خمس مرات في الأسبوع، والحفاظ على خفض الكوليسترول وضغط الدم، وتناول نظام غذائي صحي منخفض في الدهون المشبعة، والحفاظ على وزن صحي.