أكد الدكتور حسن يحيى، مدير عام شؤون
هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الملتقى الرابع عشر الذي تعقده الأمانة العامة ل
هيئة كبار العلماء تحت عنوان «اللغة العربية.. لغة كتابة وهوية أمة»، برعاية فضيلة الإمام الأكبر
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، يأتي في إطار ما تقوم به الأمانة العامة ل
هيئة كبار العلماء من جهود في ملاحقة قضايا الأمة وبيان الرأي السديد فيها والحفاظ على لغة القرآن وبيان سماحة الإسلام وحرصه على أمن الناس والمجتمع.
وأوضح يحيى - خلال إدارته للملتقى بالجامع الأزهر - أن الأزهر كان على مدار تاريخه حاميًا وحارسًا أمينًا للغة العربية، وكانت مصر من أوائل الدول العربية والمجتمعات التي اعتنت باللغة العربية وأنشأت مجمع اللغة العربية في ديسمبر 1932م في عهد الملك فؤاد الأول، ليقوم بدور مهم وبارز كذلك في إثراء اللغة وحراستها وإصدار العديد من المعاجم والمؤلفات اللغوية.
ودعا مدير عام شؤون
هيئة كبار العلماء إلى ضرورة أن تقوم معاهدنا ومدارسنا وجامعاتنا بدورها ومسؤوليتها في تحقيق الأمن اللغوي، فهو لا يقل شأنًا عن الأمن الغذائي والقومي والجغرافي، مؤكدًا أن اللغة العربية لغة ثرية موسوعية بما فيها من مصادر وتراكيب ودلالات وتحتاج منا إلى جهد متواصل وحقيقي في دراسة وتدريس لغة القرآن والتأليف بها