أكدت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الجمعة، فتح صفحة جديدة في التفاوض مع دول الجوار في ملف المياه.
وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) - إن شح المياه أصبح واقعا لابد من التعامل معه، موضحا أن قلة الإيرادات تؤثر على العراق بشكل كبير سواء كانت لأسباب طبيعية تتعلق بالتغيرات المناخية أو أسباب فنية متعلقة بالتوسع في إنشاء السدود الخزنية والمشاريع من جانب دول الجوار والتي سببت قلة الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات.
وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية إلى أن الوزارة لديها خطط واضحة لمواجهة شح المياه وتنفيذ المشاريع قريبة أو بعيدة الأمد من أجل ذلك، من بينها خطة واسعة لإنشاء سدود صغيرة للاستفادة من إيرادات العراق المتحققة من خلال الأمطار والسيول الواردة من الوديان والمنخفضات، فضلا عن جانب التركيز على استخدام التقنيات الحديثة في الري، وإدارة مثلى للمياه من حيث إطلاقات المياه لتلبية متطلبات الزراعة في الموسم الزراعي الشتوي وتلبية متطلبات المياه الخام بمحطات الإسالة في مياه الشرب.
وأوضح راضي أن هناك توجيهات مركزية بتقليل الاعتماد على المياه السطحية عبر 3 خيارات تتمثل بتحلية مياه البحر، ومعالجة وتدوير مياه المنازل والمياه الثقيلة ضمن خطة عملية، وهذه تساعد على تخفيف الضغط على المياه السطحية مما يؤثر بشكل إيجابي على تحسن المياه وكذلك يوثر على المرونة بتوزيع المياه، إلى جانب الاعتماد على المياه الجوفية واستخدام التقنيات الحديثة في المناطق التي يمكن تأمين المياه الخام فيها ويصعب تأمين المياه السطحية لها.