أكدت دراسة حديثة أن تناول الكحول بكمية تصل إلى 14 مشروبا في الأسبوع للنساء و21 مشروبًا في الأسبوع للرجال مرتبط ب تليف الكبد والتهاب الكبد الدهني غير الكحولي.
ووجدت الدراسة بتحليل الذين يشربون الكحول أن عددًا أكبر من المشروبات أسبوعيًا وتكرارًا أكبر للشرب مرتبطان بزيادة احتمالات الإصابة بالتليف بين المرضى الذين انخفض استهلاكهم.
ونُشرت الدراسة على الإنترنت في دورية طب الجهاز الهضمي والكبد، وكتب مؤلفو الدراسة أن أمراض الكبد المرتبطة بالكحول، والتي تعد أكثر الأسباب شيوعًا لأمراض الكبد المزمنة في جميع أنحاء العالم، متطابقة من الناحية النسيجية ولكنها تتميز بوجود استخدام كبير للكحول.
ويُعرَّف تعاطي الكحول بكثرة، بناءً على إرشادات من الجمعية الأمريكية لدراسة أمراض الكبد، على أنه أكثر من 14 مشروبًا في الأسبوع للنساء أو أكثر من 21 مشروبًا في الأسبوع للرجال.
وعلى الرغم من أن تعاطي الكحول بكثرة يرتبط باستمرار ب تليف الكبد والتهاب الكبد الدهني، إلا أن الدراسات التي أجريت على استخدام الكحول أظهرت نتائج متضاربة، ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن نمط استهلاك الكحول - وخاصة زيادة الشرب الأسبوعي والإفراط في الشرب - قد يكون مؤشرا هاما في الإصابة بأمراض الكبد.
جدير بالذكر أنه قد يؤدي الإفراط في تعاطي الكحوليات إلى التهاب بطانة المعدة (التهاب المعدة)، وكذلك قُرحة المعدة والمريء. يمكن أن يعوق أيضًا قدرة جسمك على امتصاص مجموعة فيتامين B وغيرها من العناصر المغذية. وقد يؤدي الإفراط في تناول الكحوليات إلى تلف البنكرياس أو التهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس).
وقد يؤدي الإفراط في تعاطي الكحوليات إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بتضخم القلب أو فشل القلب أو السكتة الدماغية. حتى إن تناول عدة مشروبات كحولية في مناسبة واحدة يمكن أن يسبب اضطراب النظم القلبي الخطير الذي يُسمى الرجفان الأذيني.
وأظهرت الأبحاث الشاملة في الحضارة الغربية ارتفاع معدلات البقاء على قيد الحياة مع الاستهلاك الخفيف إلى المعتدل للكحول، حيث وجدت دراسة مستقبلية ذات 23 عام أُجريت على 12000 طبيب تتراوح أعمارهم من 48 إلى 78 سنة بالمملكة المتحدة أن العدد الإجمالي للوفيات انخفض بشكل ملحوظ بين غير الشاربين بالمقارنة مع الذين يشربون الكحول بكثرة.