ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن عدة حافلات مُحملة بالمهاجرين وطالبي اللجوء قامت بإنزالهم أمام مقر إقامة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس في العاصمة واشنطن خلال عشية الاحتفالات بالكريسماس، في وقت متأخر من أمس السبت (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، بحسب ما نقلته صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.
وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، إلى أن المهاجرين تم تركهم في الشوارع في درجات حرارة تحت الصفر، وفقًا لتقارير إعلامية من شبكات "إيه بي سي" و"فوكس نيوز"، قبل أن يتم نقل المهاجرين في وقت لاحق إلى كنيسة من قبل شبكة المعونة المتبادلة للتضامن مع المهاجرين، وهي إحدى المنظمات الخيرية المحلية المتخصصة في شئون المهاجرين.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب التقارير الإعلامية فإن حاكم ولاية تكساس الجمهوري جريج أبوت كان المسئول عن الواقعة، في آخر خطواته الجريئة المستمرة منذ شهور، حيث يعمل على إرسال المهاجرين إلى المدن التي يديرها الحزب الديمقراطي كوسيلة لدفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لاتخاذ خطوات تجاه السيطرة على الهجرة غير الشرعية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أنه هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها حيث أرسل أبوت حافلتين مُحملتين بالمهاجرين إلى مقر إقامة هاريس في سبتمبر الماضي، ما أثار انتقادات من الديمقراطيين، لكن تلك الخطوة حفزت حُكام ولايات جمهوريون آخرون، مثل فلوريدا وأريزونا، على نقل المهاجرين إلى المدن التي يديرها الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد خلال الشهور الأخيرة.
ومن جانبها، ذكرت شبكة المعونة المتبادلة للتضامن مع المهاجرين، في وقت مبكر من اليوم الأحد، "الليلة الماضية، أنزلت حافلات أبوت المهاجرين أمام منزل نائبة الرئيس في البرد القارس.. هذا ليس بأمر جديد، بل يحدث على مدار الـ8 شهور الماضية".
وبينما يضغط حاكم تكساس، وهي أكبر الولايات الأمريكية التي تواجه المكسيك مباشرة على الحدود، أكدت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيان، أمس السبت، أنها "تواصل التطبيق الكامل لقوانين الهجرة والصحة العامة على الحدود"، موضحة أنه "يتم طرد الأفراد والعائلات الذين يحاولون الدخول دون تصريح، أو يتم وضعهم قيد إجراءات الترحيل"، طبقا لأحكام القضاء الأمريكي.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها خصصت 23 ألف ضابطا "للعمل على تأمين الحدود الجنوبية الغربية"، مؤكدة "مواصلة الحكومة الأمريكية العمل عن كثب مع شركائنا في المكسيك لتعزيز العمليات المنسقة لاستهداف منظمات تهريب البشر وتقديمهم إلى العدالة".
جدير بالذكر أن المحكمة العليا الأمريكية قضت، الاثنين الماضي، في حكم مؤقت بانتهاء صلاحية سياسة"العنوان 42"، وهي سياسة تعود إلى عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثناء ذروة أزمة جائحة فيروس كورونا، والتي سمحت لمسئولي الحدود بإبعاد طالبي اللجوء بسبب مخاوف الصحة العامة، ومنذ إلغاء تلك السياسة شهدت الحدود الأمريكية الجنوبية تدفقًا متزايدًا في أعداد المهاجرين القادمين من المكسيك.