حمل رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الجانب الروسي مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من الانتهاكات في قره باغ، منها المطالبة من مجلس الأمن الدولي بالعمل على فك الحصار المفروض على ممر "لاتشين" الرابط بين مدينة ستيباناكيرت عاصمة الإقليم المتنازع عليه ومدينة جوريس الواقعة جنوبي البلاد.
وقال باشينيان ـ حسبما أفادت قناة ( روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس ـ إن "إغلاق ممر (لاتشين) في إقليم قره باغ يعتبر انتهاكا للبند السادس من البيان الثلاثي لقادة أرمينيا و روسيا وأذربيجان لعام 2020" ، موضحا :" وفقا لهذا البند، تقع الالتزامات على طرفين - أذربيجان وروسيا، في ظل هذه الظروف، يجب أن تقدم قوة حفظ السلام الروسية في قره باغ، وكذلك روسيا التي أخذت على عاتقها التزامات أمنية محددة تجاه شعب قره باغ، تفسيرا واضحا لهذا الوضع".
وأعرب رئيس وزراء أرمينيا عن توقع بلاده و قره باغ أن يقوم الجانب الروسي بتقييم الوضع، وتقديم خطة وخارطة طريق لاستعادة حركة المرور في الممر المذكور، قائلا: " روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وإذا لم تستطع لأسباب موضوعية وذاتية ضمان الأمن والاستقرار في قره باغ، فعليها أن تطلب من مجلس الأمن الدولي النظر في مسألة منح وحدة حفظ السلام الروسية التفويض الدولي للعمل أو إرسال وحدة حفظ سلام إضافية متعددة الجنسيات إلى قره باغ".
وشدد باشينيان، على تأييد أرمينيا لوجود قوة حفظ السلام الروسية في قره باغ،لكنها لا تقبل بأن تتحول هذه القوة إلى شاهد صامت على تهجير الأرمن من المنطقة.
وجاء تصريح باشينيان بعد يومين من لقائه مع الرئيس فلاديمير بوتين، وخلاله شكر رئيس وزراء أرمينيا، الرئيس الروسي على مناقشة قضية قره باغ.