أوقد شعلة الإنطلاقة الـ58.. السفير دياب اللوح: نثمن رعاية مصر للكفاح الوطني الفلسطيني

أوقد شعلة الإنطلاقة الـ58.. السفير دياب اللوح: نثمن رعاية مصر للكفاح الوطني الفلسطينيشعلة الإنطلاقة الـ58

عرب وعالم29-12-2022 | 18:10

أحيت سفارة دولة فلسطين فى القاهرة، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" اليوم الخميس، الذكرى 58 لإنطلاقة حركة "فتح" والثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأوقد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، شعلة الانطلاقة بمقر السفارة بالقاهرة، بحضور أمين سر حركة فتح فى مصر، محمد غريب، وممثلي المؤسسات الشعبية الفلسطينية، بالإضافة إلى عدد من مستشاري وكوادر سفارة ومندوبية فلسطين، وعدد من الشخصيات الإعتبارية وأبناء الجالية الفلسطينية في القاهرة.

ورحب السفير الفلسطينى بالضيوف الكرام، مثمنا حرص أبناء شعب فلسطين في كل مكان على إحياء الذكرى الثامنة والخمسين لإنطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة - إنطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني- فتح، في الفاتح من يناير من عام 1965م، وإيقاد شعلة الثورة الفلسطينية، التي انطلقت من بين ثنايا النكبة والتشرد وسلب جزءٍ كبيرٍ من أرض فلسطين التاريخية، والتي أعادت الاعتبار للشخصية وللهوية وللكرامة الوطنية الفلسطينية، والتي اكتملت بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في مايومن عام 1964م.

وأكد اللوح في كلمته لهذه المناسبة التاريخية الوقوف إجلالاً وإكباراً أمام أرواح وقامات القادة الشهداء وكافة الشهداء من المناضلين والمجاهدين وفي مقدمتهم القادة المؤسسين، وعلى رأسهم القائد الشهيد المؤسس ياسر عرفات ( أبو عمار) ومن بينهم القائد المؤسس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الوطني السابق الأخ سليم الزعنون ( أبو الأديب) ، والشهيد القائد الأسير ناصر أبو حميد الذي أستشهد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قِبل سلطات الاحتلال، قائلا:" ننحني إجلالاً وإكباراً أمام شهداء أبناء شعبنا الفلسطيني المناضل وأمام شهداء الشعب المصري الشقيق من جيشه العظيم وشرطته وأجهزته الأمنية، وأمام شهداء أمتنا العربية المجيدة، الذين قضوا دفاعاً عن فلسطين وعن أمتنا العربية، ونتذكر بكل آيات الفخر والاعتزاز شهداء الشعب الجزائري الشقيق الذي قدم مليون ونصف المليون شهيد ونحن كنا ولازلنا نرى في الثورة الجزائرية المجيدة ومسيرة الشعب الجزائري المُظفرة القدوة، للمُضي قدماً على طريق الثورة وتقديم المزيد من التضحيات للخلاص من هذا الإحتلال الإسرائيلي العسكري- الإستيطاني، والعمل بكل جدٍ واجتهاد واخلاص لاستكمال مشروعنا الوطني الفلسطيني ونيل استقلالنا الوطني وحقنا في تقرير مصيرنا وعودتنا إلى وطننا وأرضنا وبيوتنا".

وأكد اللوح استمرار القيادة الفلسطينية في جهودها قدما للدفاع عن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، مُبرقا التحيات لعوائل الشهداء جميعاً، ولأسرانا الأبطال وأسيراتنا الماجدات قائلا:" سنبقى مدافعين عن قضاياهم ونخص بالذكر قضايا جثامين الأسرى والشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال في مقابر الأرقام والثلاجات والتي يبلغ عددها 374 جثماناً، في تحدٍ سافر لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، في جريمة حرب جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية التي أرتكبت بحق أبناء شعبنا المناضل، ونجدد العهد والوعد والقسم، لقيادتنا التاريخية والوطنية وعلى رأسها الرئيس القائد محمود عباس- رئيس دولة فلسطين، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وللقائد الشهيد المؤسس الأخ ياسر عرفات، ولكل إخوانه من أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ورفاقه من قادة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية، بأن تظل جذوة هذه الشعلة، هذه الثورة، وهذا الحركة متقدة، ومستمرة، وأن نستمر على ذات الدرب، درب الكفاح الوطني، درب الشهداء، درب القادة المؤسسين درب ياسر عرفات واخيه وخلفه محمود عباس، الممسك بالراية الوطنية بكل شجاعة والثابت على الثوابت، حتى تتحقق نبوءة الرئيس الخالد ياسر عرفات، بأن يرفع شبل وزهرة، علم وراية فلسطين فوق أسوار وقباب ومآذن وكنائس القدس الشريف، وأن ينعم الشعب الفلسطيني المناضل بحريته وأن يعيش بكرامة وأمن وسلام كاملين في كنف دولة فلسطين المستقلة، ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية على قدم وساق مع دول وشعوب المنطقة والعالم."

وثمن دور الشقيقة الكبرى مصر لرعايتها وإنجاحها واحتضان ورعاية الكفاح الوطني الفلسطيني في مراحله التاريخية المتعاقبة، مؤكدا على وصف الرئيس الخالد جمال عبد الناصر لثورة الفتح بأنها أنبل ظاهرة ثورية في التاريخ المعاصر، وأنها وُجدت لتبقى، وأن القائد المؤسس أبو عمار، أكد أنها وجدت لتبقى ولتنتصر، مقدما الشكر باسم دولة فلسطين رئيساً وحكومة وقيادة وشعباً لمصر الشقيقة الكبرى رئيساً وحكومة وجيشاً وشرطة وأجهزة أمنية على كل ما تقدمه من دعم وإسناد تاريخي مستمر للشعب الفلسطيني المناضل وقضيته الوطنية العادلة، ولتحركنا السياسي والدبلوماسي والقانوني المستمر لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين .

واختتم حديثه بمطالبة المجتمع الدولي بكافة دوله، ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والسياسية والقانونية والإخلاقية والإنسانية لإنصاف الشعب الفلسطيني ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية والسياسية والمشروعة وتوفير حماية دولية عاجلة له من أعمال القتل والإعدامات الميدانية التي تنفذها قوات الإحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه وعصاباتهم المسلحة، ودفع كل الجهود للضغط على حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وأن لا تكون دولة فوق القانون الدولي، وأن تستجيب لنداء السلام، ولبناء السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، ورؤية حل الدولتين، والمرجعيات الدولية كافة، متمنيا أن يكون عام 2023 عام الوحدة عام الإنتصارات والإنجازات، حتى اعلان القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

ومن جهته أكد د. غريب أن حركة فتح ستبقى مفجرة الثورة الفلسطينية المعاصرة ورائدتها وقائدتها عبر ٥٨ عاما ومسيرة من العطاء والتحدي أمام محاولات سرقة الهوية واهدار الحقوق المشروعة والمروية بدماء أبناءها وحرية أسراها وسلامة جرحاها ؛ لتحافظ على انجازات الدولة المرفرف علمها خفاقا في كل مكان ، وأنها ستبقى الممثل الوحيد للقرار الفلسطيني حتى انجاز الدولة والتي حتما ستنال حريتها وستظل فتح قائدة المسيرة حتى الحرية والاستقلال والعودة .

تخلل الفعالية لوحات من الأهازيج التراثية والدبكة الفلسطينية التي أحيتها فرقة الفالوجا، وسط تفاعل كبير من الحضور.

أضف تعليق