حصاد الآثار فى 2022 .. نشاط ملحوظ واكتشافات ومشاركة متميزة فى مختلف الفعاليات

حصاد الآثار فى 2022 .. نشاط ملحوظ واكتشافات ومشاركة متميزة فى مختلف الفعالياتالاثار

مصر31-12-2022 | 16:25

نشاط ملحوظ شهده قطاع الآثار خلال العام المنصرم 2022، تميز بالعديد من الاكتشافات الأثرية المهمة فى كافة أنحاء مصر، إضافة إلى المشاركة فى فعاليات كبرى داخل وخارج مصر.

وخلال عام 2022، شهد قطاع الآثار أيضا تغيير وزير السياحة والآثار، بتعيين الوزير أحمد عيسى فى شهر أغسطس الماضى.

وجاء المتحف المصرى الكبير، على رأس اهتمامات وزارة السياحة والآثار خلال العام 2022، حيث عقد الوزير اجتماعات دورية لمتابعة الأعمال الجارية فى المتحف والتى انتهت بنسبة 99%، وصار قاب قوسين أو أدنى من الافتتاح فى حدث ينتظره كل المهتمين بالآثار المصرية فى العالم أجمع.

وحصل المتحف المتحف المصرى الكبير خلال 2022 على الشهادة الذهبية للبناء الأخضر والإستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصرى.

كما وافق مجلس الوزراء على قواعد التصوير الشخصى فى الأماكن العامة للمصريين والأجانب المقيمين والسائحين، حيث تم الموافقة على أن يكون التصوير الشخصى بكافة أنواع كاميرات التصوير الفوتوغرافى التقليدية أو الرقمية والفيديو مجاناً ودون اشتراط الحصول على أى تصاريح مسبقة.

وساهم هذا القرار فى التسهيل على السائحين وزيادة اقبالهم على المناطق الآثرية والمتاحف المختلفة.

ووافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار خلال العام 2022 علىمعاملة الزائرين الأفارقة معاملة المصريين بالنسبة لأسعار تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثرية، فى خطوة تهدف لزيادة عدد السائحين الأفارقة وتشجيعهم على زيارة مصر.

وخلال العام 2022، شهد عدد من المواقع الآثرية والمتاحف تفعيل التذاكر الإلكترونية، ومن تلك المواقع (منطقة أ هرامات الجيزة – المتحف المصرى بالتحرير – المتحف القومى للحضارة المصرية- معابد الأقصر والكرنك والدير البحرى- وادى الملوك- متحف شرم الشيخ ومتحف الغردقة).

وبالنسبة للمجلس الأعلى للآثار فقد تم الموافقة على تثبيت 3269 متعاقدا، مع إرجاء 591 لمزيد من الدراسة، كما أصدر أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قراراً باعتماد الهيكل التنظيمى للمجلس الأعلى للآثار عقب الانتهاء من تحديثه.

وبلغت ميزانية المجلس الأعلى للآثار خلال العام المالى 2021 – 2022 ، نحو 3.1 مليار جنيه، تم صرفها على الاكتشافات الجديدة والبعثات الآثرية والترميم والصيانة فى مختلف المتاحف والمواقع الآثرية.

وفى أبريل 2022، احتفل المتحف القومى للحضارة المصرية بمرور عام على افتتاحه، حيث تم بهذه المناسية افتتاح قاعة النسيج بالمتحف.

وعلى مدار العام، استضاف المتحف القومى للحضارة المصرية عشرات المسؤولين من مختلف دول العالم الذين قاموا بزيارة مصر سواء فى زيارات خاصة أو زيارات عمل، أو على هامش مشاركتهم فى الفعاليات المختلفة التى استضافتها مصر على مدار العام فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والرياضية.

وفى مارس الماضى، اختتمت مصر مشاركتها فى معرض اكسبو دبى، والذى كان يتصدر الجناح المصرى فيه التابوت الأثرى للكاهن "بسماتيك با دى آوزير" بالإضافة إلى 5 مستنسخات أثرية تمثل 4 نماذج من كنوز الملك توت عنخ آمون ونموذج لتمثال للآلهة ماعت، بالإضافة إلى مجموعة من الصور والأفلام الترويجية للأماكن الأثرية والمنتجعات السياحية ومشروع المتحف المصرى الكبير.

كما تصدر الجناح المصرى لوحات دعائية سياحية وتصميمات ورسومات ذات الطابع المصرى القديم ورموز الكتابة الهيروغليفية داخل وخارج الجناح لضمان إبراز هوية مصر التاريخية والسياحية، فضلاً عن اختيار ألوان وتصميمات تجمع بين عراقة الماضى وتطور الحاضر واستشراف المستقبل.

وفى 22 فبراير الماضى أقامت وزارة السياحة والآثار احتفالية كبرى بمناسبة تعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثانى لكون الأمر يتعلق بتاريخ مميز هذا العام 22-2-2022.

وفى ديسمبر الجارى، شهد أكثر من ألف سائح مصرى وأجنبى ظاهرة شروق الشمس على محور معابد الكرنك، فى الأقصى.

وللتسهيل على السائحين، شهدت عدة مناطق أثرين خلال العام المنصرم بدء تشغيل سيارات كهربائية تعمل بالطاقة صديقة للبيئة لنقل الزائرين، ومن بين هذه المناطق وادى الملوك والدير البحرى بالبر الغربى بالأقصر.

وخلال العام 2022، شهدت مصر العديد من الاكتشافات الأثرية المهمة، منها ما توصلت إليه البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة وادى النصب بجنوب سيناء، من الكشف عن بقايا مبنى كان يستخدم كمقر لقائد بعثات التعدين المصرية بسيناء خلال عصر الدولة الوسطى، وذلك ضمن مشروع تنمية سيناء 2021-2022.

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية الايطالية المشتركة العاملة فى محيط ضريح الاغاخان بمنطقة غرب أسوان برئاسة الدكتورة باتريسيا بياسينتينى أستاذه علم المصريات بجامعة ميلانو، فى الكشف عن مقبرة أثرية جديدة محفورة فى الصخر تعود للعصر اليونانى الرومانى، وذلك من خلال عمل البعثة خلال موسم الحفائر الماضى.

وعثرت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمعبد الأقصر على مجموعة من الآثار الملكية الهامة، من بينها لوحة جنائزية من الجرانيت الأسود ترجع لعصر الدولة الحديثة، ومائدة قرابين ترجع للعصر الرومانى، وذلك اثناء أعمال الحفائر الأثرية بالمنطقة الواقعة بحرم المعبد والتى بدأت فور أعمال ازالة منزل توفيق اندراوس الملاصق لمعبد الأقصر.

وكان الاكتشاف الأضخم خلال عام 2022 هو اكتشاف 5 مقابر أثرية بمنطقة سقارة، باعتبارها من أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة الواقعة شمال غرب هرم الملك "مرنرع" بسقارة التى يرأسها.

ويتضمن الكشف الأثرى 5 مقابر منقوشة من عصرى الدولة القديمة والإنتقال الأول، بداخلها العديد من الدفنات واللقى الأثرية.

وتم كذلك افتتاح جزء من مبنى حصن بابليون بمجمع الاديان بمصر القديمة للزيارة، وذلك بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال ترميمه، كما انتهى المجلس الأعلى للآثار، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، من أعمال ترميم جامع عبد الله عاصى بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية ذلك فى إطار خطة الوزارة للحفاظ على الاثار المصرية العريقة.

ونجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع تل الفرما (بيلوزيوم) بمنطقة آثار شمال سيناء، فى الكشف عن بقايا معبد للإله زيوس كاسيوس، وذلك أثناء أعمال الحفائر التى تجريها البعثة بالموقع ضمن مشروع تنمية سيناء للعام 2021-2022.

وشهد العام 2022، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة جبل الهريدى بسوهاج والتابعة للمجلس الأعلى للآثار فى الكشف عن أحد نقاط التفتيش والمراقبة من عصر الملك بطليموس الثالث.

كما قامت البعثة باستكمال أعمال الحفائر الخاصة بالكشف عن بقايا المعبد البطلمى والذى نجحت بعثات المجلس الأعلى للآثار فى الكشف عن أجزاء منه خلال مواسم حفائر سابقة فى أوائل ألفينيات القرن الحالى.

وفى معبد إسنا نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة إسنا فى الكشف عن النقوش والصور والألوان الموجودة على أسقف وجدران المعبد لأول مرة، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمها وتنظيفها ضمن مشروع ترميم المعبد.

كما نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة الحيوانات المقدسة (البوباسطيون) بمنطقة آثار سقارة فى الكشف عن أول وأكبر خبيئة بالموقع تعود إلى العصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال موسم الحفائر الرابع للبعثة.

وقامت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة والعاملة بمنطقة المطرية بالقاهرة بالكشف عن كتل حجرية من الجرانيت من عصر الملك خوفو بمعبد الشمس، بالإضافة إلى أساسات فناء المعبد والذى يعود لعصر الدولة الحديثة وعدد من التماثيل والمذابح، وذلك أثناء استكمال حفائرها فى الجانب الغربى من المتحف المفتوح بمسلة الملك سنوسرت الأول بالمطرية.

وخلال العام المنصرم بدأ المجلس الأعلى للآثار فى مشروع ترميم وتطوير عدد من مقابر النبلاء وقبة الهواء بأسوان، وذلك تمهيدا لفتحها للزيارة خلال الفترة القليلة القادمة.

كما عثرت البعثة الأثرية التابعة للمعهد التشيكى لعلم المصريات، كلية الآداب، جامعة تشارلز على مقبرة واح-إيب-رع مرى نيت والتى يمكن تأريخها للفترة خلال أواخر الأسرة 26 وأوائل الأسرة 27 .

وقامت البعثة الأثرية الإيطالية البولندية المشتركة والعاملة بمعبد الملك "نى وسررع" بأبوغراب شمال أبوصير، بالكشف عن بقايا مبنى من الطوب اللبن أسفل المعبد، والذى تشير الدراسات المبدئية إلى أنه ربما يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة من الأسرة الخامسة والمعروفة من خلال المصادر التاريخية، والتى لم يتم الكشف عنها حتى الآن

وخلال 2022، انتهى المجلس الأعلى للآثار من ترميم مقصورة الذهب بمعبد هابو بالبر الغربى بمحافظة الأقصر وذلك فى إطار خطة وزارة السياحة والآثار لترميم وتطوير المواقع الأثرية بجميع أنحاء الجمهورية وخاصة الصعيد.

وأعلن المجلس الأعلى للآثار فى 2022 عن نجاح البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر فى الكشف عن خبيئة تضم عدد من العملات من عقود تاريخية مختلفة من العصر الإسلامى، بالإضافة إلى أجزاء من قوالب سك العملة ووزنها، بالإضافة إلى نجاح البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار والعاملة بمعبد تل الفراعين (بوتو) بمحافظة كفر الشيخ، فى الكشف عن بقايا صالة أعمدة، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التى تجريها بالمعبد.

وفى المنوفية، نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة قويسنا الأثرية فى الكشف عن امتداد لجبانة قويسنا الأثرية والتى تضم مقابر أثرية ترجع لفترات زمنية مختلفة تحتوى على عدد من المومياوات ذات ألسنة ذهبية.
كما نجحت البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع جرزا الاثرى بالفيوم، فى الكشف عن مبنى جنائزى ضخم من العصرين البطلمى والرومانى بالإضافة إلى عدد من النماذج من بورتريهات الفيوم، وذلك أثناء موسم الحفائر العاشر للبعثة خلال الشهر الجارى.

وقامت وزارة السياحة والآثار خلال 2022، بجهود كبيرة فى مجال استرداد القطع الآثرية المهربة للخارج، حيث نجحت فى استرداد 16 قطعة أثرية مصرية من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بالتعاون مع مكتب المدعى العام بنيويورك، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية والجهات المعنية المختلفة بالدولة، بالإضافة إلى تسلم قطعتين أثريتين كانتا فى كندا بعد أن خرجتا من مصر بصورة غير مشروعة، وهما عبارة عن تمثال من الخشب الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة من عصر الدولة القديمة؛ وتمثال آخر صغير من "الأوشابتى" المصنوع من الخشب من العصر المتأخر.

واستردت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية تمثالا من العصر المتأخر مصنوع من البرونز للمعبودة إيزيس فى وضع الجلوس تحمل على حجرها حورس الطفل، والذى خرج من البلاد بطريقة غير شرعية، بالإضافة إلى استرداد غطاء تابوت خشبى أثرى من متحف هيوستن الأمريكى.

وخلال شهر سبتمبر 2022، احتفلت وزارة السياحة والآثار بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، الأمر الذى قاد لاكتشاف رموز اللغة الهيروغليفية القديمة، وسبر اغوار ما تركه الفراعنة من كتابات ورسومات على جدران المعابد والمقابر.

بينما فى فى نوفمبر الماضى، احتفلت الوزارة وقطاع الآثار بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون بعدة فعاليات.

وكان قطاع الآثار حاضرا بقوة خلال قمة المناخ التى استضافتها مدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر الماضى، حيث تم تنظيم زيارات لمختلف أعضاء الوفود إلى المتاحف والمواقع الأثرية فى مختلف المحافظات الأمر الذى لاقى استحسانا واقبالا كبيرا من ضيوف المؤتمر.

أضف تعليق