ذكرت الهيئة العامة للرعاية الصحية أنه تم إنشاء وحدة لتقييم استخدام الأدوية والملائمة الدوائية لتحسين جودة الرعاية وفعالية الدواء بشكل عام والحد من سوء استخدام وتعاطي الدواء.
وأوضحت الهيئة - في بيان اليوم الاثنين - أنه تم إنشاء هذه الوحدة تفعيلًا لقرارات مجلس إدارة الهيئة برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة ومساعد وزير الصحة والسكان والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل بالاجتماع الأول للمجلس في دورته الثانية والدوري رقم (56)، وذلك في إطار التنسيق والتكامل مع الدور الحيوي الذي تقوم به هيئة الدواء المصرية.
وقال مستشار رئيس الهيئة للشئون الصيدلية وإدارة الدواء ومدير إدارة الدواء والشئون الصيدلية بالهيئة الدكتور شريف كمال إن وحدة تقييم استخدام الأدوية والملائمة الدوائية تستهدف تحسين جودة الرعاية وفعالية الدواء بشكل عام بالمنشآت الصحية التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، ومنع التفاعلات الدوائية العكسية، وتشجيع ممارسة استخدام الأدوية المسندة بالبينة والمناسبة سريريًا والفعالة، والحد من سوء استخدام وتعاطي الدواء، وتقليل التكاليف المتعلقة بالتعاطي غيرالملائم للأدوية.
وأضاف أن برنامج تقييم استخدام الأدوية يقوم الصيدلي كجزء أساسي في الفريق الصحي بمشاركة الطبيب في وضع الخطة العلاجية ومتابعة تنفيذها مع المريض أو فريق التمريض، حيث يقوم بمراجعة وصفة الطبيب للتأكد من ملائمة الدواء للمريض من حيث "دواعي الإستعمال، الجرعة، معدل تكرار الجرعة، طريقة الإعطاء"، وبعد ذلك يقوم بتحضير العلاج في شكل يناسب المريض، كما يقوم بتدريب التمريض على إعطاء العلاج.
ولفت إلى أنه تشمل متابعة الصيدلي للمريض برنامج تقييم استخدام الأدوية الذي يعمل على مستويات عدة مستوى المريض الفرد أو مجموعة المرضى أو مستوى الصرف والمخزون.
وأوضح أن برنامج تقييم استخدام الأدوية نظام معتمد ومنظم ومستمر لتحسين الجودة لاستخدام الأدوية داخل المنشآت الصحية، مشيرًا إلى أنه يتم تقييم استخدام الأدوية باستخدام مجموعة من المعايير والمحددة مسبقًا، مع بذل الجهود لتصحيح أنماط الاستخدام التي لا تتوافق مع هذه المعايير، كما يتضمن آلية لقياس فعالية الإجراءات التصحيحية لتعزيز الاستخدام الأمثل والمناسب والآمن والفعال للأدوية.
وتابع أن تقييم استخدام الأدوية هي عملية شاملة وديناميكية للمراجعة والتقييم والتدخل، وتشمل مرحلتين أساسيتين تعملان في دورة تكرارية، المرحلة الأولى "استقصائية" تشمل قياس وتعريف تعاطي الأدوية وتحديد مشاكل تعاطي الأدوية وقياس تأثير التدخلات، والمرحلة الثانية "تدخلية" يتم فيها حل المشكلات، وبناء الإجماع العلمي على الأدلة الاسترشادية، وتنفيذ النشاطات والإجراءات التصحيحية من أجل تحسين تعاطي وفاعلية الأدوية.
وأكد أن نظام تقييم استخدام الأدوية ركيزة أساسية لتقديم خدمة الصيدلة وممارسة الصيدلة السريرية وبرامج ضمان وإدارة جودة الصيدلة، وضمان حصول المريض على أعلى فاعلية علاجية وأقل أعراض جانبية والحفاظ على جودة حياة المريض.
وأشار إلى أنه سيتم التركيز على المضادات الحيوية لأن الاستخدام الأمثل للأدوية تبدأ مراحله الأولى بالاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية، لافتًا إلى أنه حددت منظمة الصحة العالمية دور الصيدلي في ثلاثة محاور أهمها تحسين صحة المجتمع، ثم الوقاية من المرض، ثم علاج المرض.