أكد الدكتور سعيد عبد العزيز أستاذ الاقتصاد والمالية ومحافظ الشرقية الأسبق خلال كلمته أن اليوم نشهد أولى فعاليات مركز الاقتصاد الأزرق الأكثر إخضرارا ب جامعة الإسكندرية بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية، مؤكدًا أن خلال الفترة المقبلة سيتم عقد المزيد من الفعاليات حول الاقتصاد الأزرق المستدام.
وأكد أن الهدف الرئيسي من الاقتصاد الأزرق هو معالجة الفقر بالمناطق التي تستهدفها، كما يجب أن يراعي عدم حدوث أي أضرار بالبيئة، وهناك العديد من المجالات بالاقتصاد الأزرق، كتربية الأحياء المائية والنقل والشحن البحري وبناء السفن والطاقات المتجددة والرصد والمراقبة للمحيطات وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الاقتصاد الأزرق هو حجم المخالفات بالبحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى التغيرات المناخية.
وتضمت فعاليات الورشة حلقات نقاشية حول قطاع النقل البحري ودوره في الاقتصاد الأزرق المستدام
ومن جانبه قال أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية ورئيس اتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط
إن دول البحر الأبيض خسرت 11٪ من ناتجها المحلي الإجمالي الذي ياتى من أكثر من 340 مليون سائح، أي ما يقرب من ثلث إجمالي السياحة العالمية، وغالبيتها سياحة شاطئية وبحرية، جراء ما نوجع من عالم مضطرب، اشتدت به العواصف، من تسونامى الكورونا الذى ضرب كل أنشطة الاقتصاد الأزرق، ثم حرب روسيا وأوكرانيا.
وأضاف خلال كلمته في ورشة عمل "قضايا الاقتصاد الأزرق المستدام في دول حوض البحر الأبيض المتوسط" ب جامعة الإسكندرية أن تفسير مصطلح الاقتصاد الأزرق يختلف بين المنظمات الدولية المختلفة فوفقاً للبنك الدولي فهو الاستخدام المستدام لموارد المحيطات من أجل تحقيق النمو الاقتصادي و تحسين سبل المعيشة
أما وفقًا للمفوضية الأوروبية فهو جميع الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالمحيطات و البحار والسواحل وتغطي مجموعة واسعة من القطاعات الناشئة و المترابطة أما تفسير دول الكومنولث فيعطي الاقتصاد الأزرق مفهوماً ناشئاً يشجع الإشراف الأفضل على محيطاتنا أو الموارد الزرقاء.
وأوضح أن كل التفسيرات تعني في النهاية الإدارة الجيدة والاستغلال الأمثل للموارد المانية و الاعتماد على البحار والمحيطات في التنمية المستدامة للقضاء علي الفقر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء و تحسين سبل العيش ومستوى المعيشة عن طريق خلق فرص عمل في انشطة صيد الأسماك والكائنات البحرية وجذب السياحة البحرية و الشاطئية و استخراج المواد الخام من البحار عن طريق أنشطة التعدين في البحار والمحيطات فضلاً عن توريد الكهرباء من طاقة المياه كل ذلك مع ضمان احترام البيئة والقيم الثقافية والتنوع البيولوجي ودون حدوث التلوث البحري
وأكد أن لهذا نجتمع اليوم في ظل عالم مختلف تحيطه متغيرات متنوعة، من تغيرات في المناخ، لأوبئة وحروب ويعلم الله ما هو قادم، لهذا نجتمع اليوم في رحاب هذا الصرح الأكاديمي من خلال مركز الأبحاث الذي تفضلت جامعة الأسكندرية بإنشاؤه كأحدى مبادراتها الاستراتيجية و هو مركز الأبحاث الإقتصاد البحر الأبيض المتوسط الأزرق الأكثر إخضراراً و ذلك للمساهمة في أدوارها الدولية و الإقليمية و إتحاد غرف دول البحر الأبيض المتوسط "أسكامي" الذي يضم ۳۱ غرفة و الذي يمثل القطاع الخاص ويعد الصوت الحقيقي للشركات المتوسطية وغرفة الإسكندرية إيماناً منهما بالتحديات التي سبق ذكرها واقتناعاً بأن حوض البحر الأبيض المتوسط من أهم مراكز التنوع البيولوجي البحري و الموارد الحيوية للأنشطة الإقتصادية ل ٤٨٠ مليون شخص يعيشون في ۲۲ دولة بإجمالي ناتج محلي يقدر بحوالي 9 تريليون دولار في مجالات مختلفة ( من سياحة و صناعة و زراعة و صيد).
وأشار إلى أنه يعول على هذا المركز الذي يضم الكثير من الأساتذة و الخبراء المتميزين من الأوساط الأكاديمية والقطاع الصناعي الذي يمكنهم من تقديم خدمات استشارية وتدريبية لإتحاد غرف البحر الأبيض المتوسط "أسكامي" و الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية للإستفادة بما يوفره البحر الأبيض المتوسط من فرص زرقاء من السياحة الزرقاء الى الطاقة الزرقاء الى الإنتاج و الغذاء الأزرق و كلها محمية بشكل طبيعي من حماية الحياه الزرقاء لأننا لم نرث البحر الأبيض المتوسط من أسلافنا لكننا نستعيره من أطفالنا لذلك علينا أن نعيده اليهم أفضل مما تلقيناه.
وفي ختام كلمته أوضح أن في أوقات الطقس القاسي، تبحث السفن عن ملاذ آمن والأموال والاستثمارات تفعل الشيء نفسه، يستخدم القباطنة الأذكياء هذا الوقت للجوء إلىى أرض أمنة لإصلاح أشرعتهم وسفنهم للاستعداد للرحلة التالية و نحن تري أن هذا الملاذ هو جامعة الإسكندرية لذلك دعونا نتحدث وتعمل مع جامعة الاسكندرية و جامعات المتوسط و الحكومات لإنقاذ اقتصادنا المتوسطي.
جاء ذلك بحضور أعضاء مجلس الإدارة أشرف أبو إسماعيل. و محمود مرعي والمهندس البديوي السيد، و محمد حفني.
كما شارك بالمؤتمر الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور سعيد عبد العزيز أستاذ الاقتصاد والمالية ومحافظ الشرقية الأسبق، والدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة بجامعة الإسكندرية.
إضافة إلى مشاركة الدكتور شريف هدارة وزير البترول الأسبق، والدكتور هشام عرفات وزير النقل الأسبق، والدكتور علاء عز أمين اتحاد الغرف التجارية، واللواء رضا إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، والمهندس سيف الدين أبو النجا أمين صندوق الاتحاد الدلي للمعماريين، و إسلام سالم متخصص في النقل البحري واللوجستيات.