كتب: عمرو عادل
ثلاثة أيام رسم فيها أبناء الشعب المصري عرسًا ديموقراطيًا شهد عليه العالم ، مسطرين ملحمة وطنية فى حب بلادهم لاختيار رئيس مصر القادم، ليحتشدوا فى أيام الانتخابات الثلاثة أمام اللجان، قبل فتح أبوابها بساعات على مستوى كل محافظات الجمهورية، مؤكدين حرصهم على الإدلاء بصوتهم، فى رسالة للعالم كله، أن مصر تقف يدا واحدة خلف قيادتها ضد الإرهاب الغاشم.
وقد شهدت عملية الاقتراع أجواء احتفالية شارك فيها الشعب المصرى بمختلف فئاته العمرية، ذكورا ونساء، شبابًا ، وأطفالًا وعجائز.
فيما كثفت القوات المسلحة بالتنسيق الكامل مع الشرطة جهودها لتأمين الانتخابات خارج مراكز الاقتراع وداخلها وذلك لضمان توفير مناخ آمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم بينما قام خبراء المفرقعات بتمشيط محيط اللجان الانتخابية قبل بداية عمليات التصويت بساعات في الأيام الثلاثة ، للتأكد من مدى سلامة مقار التصويت، لضمان عدم وقوع أية عملية إرهابية قد تعيق مهمة تصويت المصريين.
وقد سجل معدل الإقبال في عدد من المحافظات مثل القاهرة، الشرقية ، والقليوبية، مؤشرًا مرتفعًا بينما كان الإقبال متوسطًا هو الصفة السائدة بشكل عام على اللجان الانتخابية.
ومن ناحية أخرى شهد عدد من اللجان انتشار الدعاية الانتخابية للرئيس السيسي أمام اللجان، وسط وجود كثيف من قبل الناخبين الذين استخدموا الأغاني الوطنية قبل وأثناء قيامهم بالتصويت، وشهدت لجان أخرى استخدام الأطفال في الترويج للدعاية وقاموا بحمل أعلام مصر ودخول اللجان الانتخابية وغمس أصابعهم في الحبر الفسفوري على غرار الكبار ، والمثير في الأمر أن اليوم الأخير شهد إقبالًا من الحضور الرجال، على عكس الإقبال الذي شهدته اللجان في أول أيام وسيطر عليه العنصر النسائي.
وتستمر أيام الاقتراع التي بدأت يوم أمس السادس والعشرين من مارس، لمدة ثلاثة أيام تنتهي في الثامن والعشرين من نفس الشهر.
ويبلغ عدد من لهم حق التصويت بجميع أرجاء الجمهورية 59 مليونا و78 ألفًا و138 ناخبا يصوتون في 13 ألفا و706 لجان فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، بإشراف 18 ألف قاض يعاونهم 110 آلاف جندي.