من المرجح أن يصطدم الحزبان الديمقراطي والجمهوري قريبًا بشأن سقف الديون، وهي معركة قد تربك الأسواق المالية وتزعج المستهلكين وتهدد الاقتصاد الأمريكي بشبح التخلف عن السداد، ما يمكن أن يؤدي لركود اقتصادي كبير.
من جهة أخرى حققت الحكومة الفيدرالية الأمريكية أقصى قدر من الاقتراض بلغ نحو 31.4 تريليون دولار، لتبدأ عقارب الساعة تتحرك نحو مواجهة متوقعة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والأغلبية الجمهورية الجديدة في مجلس النواب ستختبر كلا الحزبين على التعامل مع واشنطن المنقسمة.
وبحسب جريجوري أفتانديليان، الخبير الاقتصادي الأمريكي، فإن سقف الدين في الماضي كان أمرًا متعلقًا بالسياسة لهذا بعض الجمهوريين يقولون الآن إن الإنفاق الحكومي عالٍ للغاية ويجب خفضه.
أوضح "أفتانديليان" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الجمهوريين يستخدمون سقف الدين عندما يتم مناقشة هذا الأمر في غضون أشهر، ولن يتم تمرير قانون لرفع سقف الدين إلا إن كانت هناك القدرة على خفض الإنفاق الداخلي.
ذكر الخبير الاقتصادي الدولي، أن الأمور في أمريكا ستصبح على جمر من النار خلال شهور، وسيكون هناك مواجهة بين مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون وإدارة "بايدن"، وفي النهاية سيتم حل هذه المشكلات، لكن ستتأزم كونها ستطفو على السطح السياسي كمشكلة بين الحزبين.
ومن نيويورك قال أمجد عطية، الخبير الاقتصادي، إن هذه الأزمة المنتظرة ليست الأولى ما بين الجمهوريين والديمقراطيين خلال السنوات الأخيرة.
أوضح "عطية" لـ"القاهرة الإخبارية" أن الولايات المتحدة في أزمة كبيرة، فالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قام برفع الفائدة لمستويات غير مسبوقة قرابة 5%، وأي تضرر للأسواق الأمريكية سيؤدي لمشكلات أكبر، بخاصة أن هناك من يتوقع حدوث انكماش اقتصادي وكساد، وهناك من توقع انهيار في أسعار المنازل نظرًا للارتفاع الكبير في معدلات الإقراض.
أضاف الخبير الاقتصادي أنه من المتوقع حدوث تنازلات منتظرة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي خلال الفترة المقبلة.