قال وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكي إن القمة الثلاثية بين الرئيس الفلسطينى محمود عبّاس، والرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني، عاهل الأردن، التي ستعقد غدا الثلاثاء في القاهرة، هي رسالة واضحة أن فلسطين ليست وحدها تواجه التحديات الراهنة.
وأضاف المالكي: "إننا أمام تحديات خطيرة عبرت عنها هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية الفاشية، من خلال برنامجها وخطواتها وإجراءاتها التي اتخذتها منذ اليوم الأول لها، بالإضافة إلى سياساتها التي أعلنت عنها".
وقال: "نحن أمام تحديات كبيرة ليست موجهة للفلسطينيين وحدهم، وإنما موجهة لكافة العرب والمسلمين"، مضيفا أنه "على ضوء ذلك تحركت جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية للتعبير عن مؤازرة الشعب الفلسطيني في مثل هذه المواجهة، ولكي يتم التفكير معا في كيفية مواجهة مثل تلك الإجراءات والتحديات وهذه السياسات العنصرية وكيفية التشاور والتنسيق، لنقوم بتوفير الأمن وحماية الشعب الفلسطيني من هذه الإجراءات، ولكي نفضح أيضا سياسات الحكومة الإسرائيلية دوليا وعالميا، بالإضافة إلى القيام بتفعيل التضامن العربي والإقليمي والدولي".
وتابع المالكي: "جئنا إلى القاهرة ولدينا كل أمل وتفاؤل بأن تخرج هذه القمة بالنتائج التي نتمناها، ونحن على ثقة تامة بأن دولة فلسطين تستطيع الاعتماد على كل من مصر و الأردن في مواجهة هذه التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وتهدد المشروع الوطني الفلسطيني".
وقال إن "لقاء القادة الثلاثة يوم غد بالقاهرة بالتزامن مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة هو بمثابة رسالة واضحة ليس للجانب الإسرائيلي فقط وإنما رسالة لكل من يهمه الأمر، بأن فلسطين ليست وحدها تواجه هذه التحديات وهذه المخاطر، وإنما هناك دول عربية على رأسها مصر و الأردن تلتقيان وتلتفان حول فلسطين لمواجهة مثل تلك التحديات والمخاطر، ورسالة أيضا للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته حيال هذه المخاطر التي تأتي من هذه الحكومة العنصرية وأن يأخذ موقفا لمواجهة التحديات الراهنة"، مشيرا إلى أن هدف عقد القمة هو التنسيق والتشاور في تنسيق المواقف واستكمالا للاجتماعات السابقة