قال اللواء صالح رجب، وزير الداخلية الليبي الأسبق، إن الحضور اللافت أخيرًا للجانب الأمريكي في ملف الأزمة الليبية يهدف إلى إطالة أمد الأزمة. مشيرا إلى أن الانخراط في المشهد الليبي من الجانب الأمريكي والتركي بشكل قوي مؤخرا، لن يأتي بنتائج إيجابية، خاصة أنها لم تتدخل في دولة في السابق من أجل الاستقرار أو دعم سيادتها وبنائها، حسبما أفادت وكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف: "بدون مؤتمر شعبي وتوافق يضغط على الميليشيات ويبعد الجانب الأمريكي عن الملف الليبي، ستظل الميليشيات بمثابة اللغم الذي يمكن أن ينفجر في أي وقت، خاصة أن هناك العديد من الميليشيات حققت مكاسب لا يمكنها الاستغناء عنها أو التفريط فيها بسهولة".
وتابع الوزير السابق: "الجانب الأمريكي و تركيا لن يتركا ليبيا لحال سبيلها نهائيا، فالعالم جرب التدخل الأمريكي بداية من فيتنام ووصلا لأفغانستان وكلها نتائج كارثية".
ويرى وزير الداخلية الليبي الأسبق، أن اللجنة العسكرية تبذل قصارى جهدها من أجل التوافق، وأن الأطراف الليبية باتت على مقربة من التوافق، إذا تم تركهم دون تدخل من الجانب الأمريكي والبريطاني الذين يحولون دون التوصل إلى أي حل للأزمة.
وشدد صالح رجب على أن التدخلات الدولية وعلى رأسها الأمريكية ومساندة الدبيبة تطيل أمد الأزمة من أجل الحفاظ على مصالح الدول المتدخلة قبل أي حسابات أخرى.
ولفت رجب إلى أن "اللجنة العسكرية في الغرب تعاني من تأثير الميليشيات وسطوة رئيس الحكومة في الغرب عبد الحميد دبيبة، الذي يسعى للبقاء في السلطة مقابل تسليم عبد الله السنوسي، مدير المخابرات في عهد القذافي، كما سلم أبو عجيلة مسعود في وقت سابق".