أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني استمرار بلاده بدورها الديني والتاريخي في حماية و رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس المحتلة، انطلاقًا من الوصاية الهاشمية عليها، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وشدد العاهل الأردني، خلال لقائه قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الخميس، بالقصر الرسولي بالفاتيكان، على ضرورة وقف هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد مواطني القدس الشريف، وفي قرى ومدن الضفة الغربية، محذرًا من عواقب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات في القدس.
كما أكد حرص الأردن على الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية ورعايتها، خاصة موقع عمّاد السيد المسيح، عليه السلام (المغطس)، الواقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن.
وتناول اللقاء التطورات الخطيرة في غزة، إذ نبّه العاهل الأردني إلى أن الكارثة الإنسانية في القطاع تتطلب تحركًا فوريًا لوقفها، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية بكميات كافية، وبجميع السبل الممكنة دون اعتراض أو تأخير.
وجدد التأكيد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتقوم بدورها الإنساني ضمن تكليفها الأممي.
وأعاد ملك الأردن التأكيد على أنه لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.