تسعى روسيا و إيران لتكوين درع اقتصادية موحدة، فى إطار حرب العقوبات الاقتصادية التى تشنها الولايات المتحدة على الدولتين، وتعملان معًا لإطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب، "عملة مستقرة" تحل محل الدولار الأمريكي للمدفوعات في التجارة الدولية، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الروسية Vedmosti.
وتستخدم البلدين الخاضعين للعقوبات لإصدار عملة مشفرة لاستخدامها في المعاملات عبر الحدود، وتتمثل الخطة في إطلاقها في منطقة اقتصادية خاصة في أستراخان جنوب روسيا، والتي تتعامل بالفعل مع الشحنات الإيرانية.
يشار إلى أنه تتم هذه المدفوعات عادة بعملات تصدرها الحكومة مثل الدولار الأمريكي والروبل الروسي والريال الإيراني، ويشترط نجاح المشروع المشترك أن يتم تنظيم سوق الأصول المشفرة في روسيا بالكامل، وفقًا لما ذكره أحد كبار المشرعين في موسكو.
وكان بنك روسيا وافق في سبتمبر، على إضفاء الشرعية على العملات المشفرة للمدفوعات الدولية لتخفيف تأثير العقوبات المالية، لكنه لم يوضح خططه بعد.
وتعتمد العملات المستقرة فى مصدر قيمتها على جرامات الذهب بدلا من الدولار الأمريكي، وهي أقل تقلبًا في الأسعار من الأصول المشفرة المعتادة، مما يحمي المستثمرين من التقلبات الشديدة في سوق العملات المشفرة الأوسع.
وتأتى خطوة عملة الذهب المشفرة ضمن خطة طويلة بدأت في الأشهر الأخيرة، بعدما أوقفت روسيا و إيران التعامل ب الدولار في التجارة البينية، مستهدفين زيادة حجم تجارتهم إلى ما يساوى 10 مليارات دولار سنويًا من خلال تطوير نظام مدفوعات دولي بديل لنظام SWIFT، المحظور عليهما.
لا يزال الدولار الأمريكي هو المهيمن كأفضل عملة للتجارة و الاحتياطيات الأجنبية فى العالم، على الرغم من ارتفاعه بأكثر من 12% في عام 2022، مدعومًا برفع أسعار الفائدة.