أعلنت روسيا و إيران عن تحالفهما لتكوين درع اقتصادية موحدة، فى إطار حرب العقوبات الاقتصادية التى تشنها الولايات المتحدة على الدولتين، وتعملان معًا لإطلاق عملة مشفرة مدعومة بالذهب، "عملة مستقرة" تحل محل الدولار الأمريكي للمدفوعات في التجارة الدولية، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الروسية Vedmosti.
وتعتمد العملات المستقرة فى مصدر قيمتها على جرامات الذهب بدلا من الدولار الأمريكي، وسعت البلدين لتطوير نظام مدفوعات دولي بديل لنظام SWIFT، المحظور عليهما. فهل يستطيعا الخروج بسلام من الحرب الاقتصادية.
وتقول الدكتورة سمر عادل عضو هيئة تدريس بأكاديمية الأهرام الدولية، فى حديثها لـ "بوابة دار المعارف"، إن "العملة المشفرة الذهبية ليست حلا بالطبع ولكن يتم استخدامها كآلية مؤقتة فى مواجهة العقوبات، فالصراع بين روسيا وأوكرانيا ساعد فى استخدام هذا النوع من العملات لجمع الأموال في النزاعات العسكرية، وبالفعل تم إنشاء صندوق العملة المشفرة في أوكرانيا".
وأشارت عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسى والإحصاء، أنه ليس بالسهولة بمكان الاستمرار طويلا فى ذلك الأمر وخاصة أن الصين تدخل فى هذه المناورة لكسر هيمنة الدولار وأن يحل اليوان محله.
وتابعت الدكتورة سمر عادل: "حتى مع إنشاء نظام مواز لسوفيت فى إطار صراع الارادات وكسر الهيمنة الأمريكية، فإن هذا الاجراء يحتاج إلى سنوات كثيرة قد تمتد إلى أكثر من عقدين". وشددت خبيرة الاقتصاد: "لا يمكن الحديث عن تغيير فى المدى القريب أو حتى المتوسط طالما الدولار لا زال مهيمنا على التجارة الدولية".