أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم الأربعاء عن دعمه لأسر ضحايا حادث تحطم مروحية في العاصمة الأوكرانية "كييف"، كما أكد على استمرار دعم بلاده لأوكرانيا.
وأوضح المستشار الألماني -في كلمته خلال انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس التي نقلتها هيئة (دويتش فيلله) الإخبارية الألمانية على موقعها الإلكتروني- أن "العملية العسكرية الروسية" ألقى بجزء كبير من النظام العالمي رأسًا على عقب وترك العالم في حالة من الاضطراب، غير أنه من الممكن أن يكون بالرغم من ذلك حافزًا لحماية المناخ.
وقال إن أوكرانيا تدافع عن نفسها بنجاح كبير وشجاعة مبهرة فيما يمدها تحالف دولي واسع بقيادة مجموعة السبعة بدعم مالي واقتصادي وإنساني وعسكري.
وأكد استمرار إمداد ألمانيا لأوكرانيا بكميات كبيرة من الأسلحة، مشيرا إلى أن ألمانيا وحدها قدمت أكثر من 12 مليار يورو العام الماضي وستستمر في دعم أوكرانيا مهما طال الوقت.
وأوضح شولتز أن الحرب في أوكرانيا تؤثر على الجميع، مشيرا إلى ارتفاع أسعار الطاقة لمستويات غير مسبوقة، ومشددا على ضرورة أن تتكيف سلاسل إمداد الطاقة مع الحقائق الجيوسياسية الجديدة وعلى أهمية تحول الطاقة.
ولفت إلى أن بلاده تمكنت خلال شهور قليلة من تحقيق الاستقلال التام عن الغاز والنفط والفحم الروسيين، وحققت شراكات جديددة في آسيا وإفريقيا وأمريكا لتقليل اعتمادها على الطاقة الروسية، معلنا تأمين احتياج بلاده من الطاقة لهذا الشتاء.
وفي إشارة إلى الفارق الذي أحدثه العام 2022 في العالم أجمع، قال شولتز: "في بداية عام 2022 ، كان الكثير من الناس يتوقعون طفرة أو على الأقل دفعة كبيرة لانتقال اقتصاداتنا نحو الحياد المناخي. ثم جاء يوم 24 فبراير"، في إشارة إلى بداية تاريخ الحرب في أوكرانيا.
وأوضح أن الحرب كان لها تأثير مدمر على أوكرانيا على وجه الخصوص، مستشهدا بوفاة وزير الداخلية الأوكراني اليوم الأربعاء إثر حادث تحطم مروحية في العاصمة الأوكرانيية كييف.
جدير بالذكر أن المستشار الألماني هو الزعيم الوحيد ضمن زعماء دول مجموعة السبعة الكبار الذي يخاطب المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام.