أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي أن الدولة المصرية في السنوات الثماني الأخيرة اتخذت الكثير من الخطوات لتحقيق الأمن الغذائي المصري، من خلال استصلاح الأراضي وزراعة المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والبنجر والقصب والبذور الزيتية، إضافة إلى الخضر والفاكهة.
جاء ذلك خلال مشاركته في المنتدى الدولي للأغذية والزراعة، المنعقد في برلين، خلال الفترة من 18 إلى 22 يناير الجاري، بحضور أكثر من 70 وزير زراعة من مختلف دول العالم.
وقال إن الأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار السلع عالميًا، وارتفاع تكلفة النقل وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الدولية؛ لخفض أسعار الغذاء والطاقة خاصة للدول النامية.
وشدد المصيلحي على أهمية مشاركة الدول الكبرى في تحقيق الأمن الغذائي لتلك الدول، وتنفيذ حلول مستدامة ومبتكرة وقابلة للتطبيق؛ لإعمال الحق في الغذاء الكافي لجميع سكان العالم بحلول عام 2030، والحد من التغيرات المناخية والتحول الشامل للنظم الغذائية العالمية، لما له من أهمية حيوية في هذا الصدد، واستكشاف السبل الممكنة للتعاون العالمي والوطني بروح من الشراكة بين دول العالم.
في سياق متصل.. عقد المصيلحي مجموعة من اللقاءات الثنائية على هامش فعاليات المنتدى الدولي، بحضور السفير المصري بألمانيا خالد جلال عبدالحميد، وبدأت أولى هذه اللقاءات بمقابلة مع وزيرة الدولة للزراعة بألمانيا سيلفيا بندنر، وأعرب المصيلحي عن امتنانه للتعاون المثمر بين مصر وألمانيا بشأن تصديرها شحنتي قمح للقاهرة.
وعبر عن تطلع مصر لزيادة وارداتها من القمح والدقيق الألماني على المستويين الحكومي والقطاع الخاص في ضوء تنويع مصر لمصادر استيراد السلع، لمواجهه الارتفاع المتضاعف لأسعار الدقيق والقمح عالميًا.
كما طالب المصيلحي الجانب الألماني بزيادة التعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي، ليشمل نقل المعرفة والتكنولوجيا من ألمانيا لمصر؛ للتغلب على العقبات التي تواجهها سلاسل الإمداد لتقليل نسبة الفاقد.
من جانبها.. عبرت وزيرة الدولة للزراعة بألمانيا سيلفيا بندنر عن سعادتها بالتعاون المثمر بين مصر وألمانيا في مجال تصدير القمح، وتوقيع عقود طويلة الأمد بشأن صادرات القمح، وإقرار مصر اشتراطات نسب الرطوبة.
كما رحبت الوزيرة بالتعاون بين مصر وألمانيا في مجال البحث العلمي؛ لمواجهة التغيرات المناخية على القطاع الزراعي والفاقد من الغذاء، مؤكدة أنه تم تكليف السفارة الألمانية بمصر لاستقدام الخبراء الألمان؛ للتشاور مع الخبراء المصريين بشأن هذا الملف.