صرح سكرتير مجلس الأمن الروسى نيكولاى باتروشيف، اليوم الخميس، بأن الأحداث فى أوكرانيا جاءت نتيجة لسنوات عديدة من الاستعدادات الأمريكية لحرب هجينة ضد روسيا ومحاولة لمنع تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وقال باتروشيف خلال اجتماع حول تدريب العاملين الهندسيين على بناء السفن والأسطول البحرى فى سان بطرسبورج: "يوضح مسار العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى يعتزمان مواصلة بذل الجهود لإطالة أمد هذا الصراع العسكرى وأن يصبحا مشاركين فيه".
وأكد باتروشيف على أنه "يجب أن يكون مفهوما أنه حتى مع نهاية "المرحلة الساخنة" من الصراع فى أوكرانيا، فإن العالم الأنجلو ساكسونى لن يوقف الحرب بالوكالة ضد روسيا وحلفائها".
فى غضون ذلك، أعلن رئيس الوفد الروسى فى محادثات فيينا بشأن الأمن العسكرى والحد من التسلح، قسطنطين جافريلوف، اليوم الخميس، أن الغرب يبدأ بإمداد أوكرانيا بالدبابات وينتقل إلى مستوى جديد من المواجهة.
وقال جافريلوف خلال لقاء على قناة "روسيا 24"، ردًا على سؤال عما إذا كان تزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز" و"ليوبارد 2"، يمثل انتقالا إلى مرحلة جديدة فى المواجهة بين روسيا والناتو: "نعم، هذا صحيح. فى السابق، على مسار المفاوضات هنا، تعاملنا مع قضايا الأسلحة الصغيرة الخفيفة، أى منع مثل هذه الأسلحة من دخول مناطق الصراع وما إلى ذلك، والتحكم فى أنظمة الدفاع الجوى المحمولة، وما إلى ذلك... كل ما فى الأمر أن الغرب لا يمتثل لهذه (القضايا) وينتقل حقًا إلى مستوى جديد".
وأضاف جافريلوف: "لا يوجد شىء جيد بإمداد هذه الدبابات وربما توريد الطائرات، لكن لا داعى لإحداث كارثة من هذا، فلن يغيروا أى شىء على خطوط المواجهة. لقد ثبت عزمنا، ولن نتخلى عن أهدافنا فى العملية الخاصة. كلما اتسعت المساعدة المقدمة لأوكرانيا، اتسعت حدود العملية الخاصة".
وصرح رئيس الوفد الروسى، فى وقت سابق، بأن تسليم قذائف اليورانيوم المصنوعة فى الغرب إلى كييف ستعتبره موسكو استخدامًا للقنابل النووية القذرة.
وقال جافريلوف فى المنتدى التابع لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا: "نحذر الرعاة الغربيين لآلة كييف العسكرية من تشجيع الاستفزازات النووية والابتزاز".