أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل في الصومال هم الآن خارج المدرسة، حيث لا يستطيع الآباء دفع رسوم تعليم أطفالهم بسبب الفقر، فضلا عن أن المسافات الطويلة للوصول إلى المدرسة، والمخاوف المتعلقة بالسلامة، والأعراف الاجتماعية التي تفضل تعليم الأولاد على البنات، والتهميش ونقص المعلمين، خاصة المعلمات، وقلة توافر مرافق الصرف الصحي تحول دون تسجيل الآباء لأطفالهم، خاصة الفتيات، في المدرسة.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الأحد، فإن تنقل الأطفال في مجتمعات الرعاة باستمرار في الصومال، يحرمهم غالبا من حقهم في التعليم، كما يستمر الصراع والكوارث الطبيعية في تشريد الأطفال والأسر، مما يجعل من الصعب عليهم مواصلة الدراسة.
وتؤمن الأمم المتحدة بأن التعليم الجيد يجهز الأطفال للنجاح في الحياة، ويزودهم بالمهارات الحياتية للاعتناء بأنفسهم وتحقيق إمكاناتهم.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التمسك بالحق في التعليم يعزز الحياة الطبيعية ويمكن أن يمنح الأمل في المستقبل، ليس فقط للأطفال ولكن أيضا لعائلاتهم ومجتمعاتهم.
يُشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تعمل بشكل وثيق مع السلطات التعليمية الصومالية؛ لتحسين وصول الأطفال إلى المدارس، وتعزيز التعلم والمهارات وضمان حماية الأطفال في حالات الطوارئ وأثناء التنقل وإتاحة الفرص لهم للوصول إلى التعليم.