أكد مدير منتدى ورشة الزيتون الثقافي، الشاعر والكاتب شعبان يوسف أن معرض القاهرة الدولي للكتاب لم يعد مقتصرا على أنه ظاهرة ثقافية، بل أصبح ظاهرة اجتماعية يمارس الناس من خلالها كثيرا من أفعال التسوق الثقافي والفني.
وأضاف شعبان يوسف في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن رواد المعرض وفقا لتصوره ليسوا الشعراء والكتاب الذين نقرأ لهم ونعرفهم من خلال كتبهم ودواوينهم، وحسب، بل هناك قطاعات واسعة من الناس تذهب إلى المعرض سنويا، ومنهم من يأتون من خارج مصر حريصين على حضور فعاليات هذا العرس الثقافي السنوي.
وأوضح أن هناك حفلات للموسيقى تحييها فرق محترفة وأخرى من الهواة تجتذب هذا الجمهور الواسع، فضلا عن حفلات توقيع الكتب تقام على أرصفة المعرض وتحقق حضورا جماهيريا لا تعرفه القاعات الرسمية، وهذا يثبت أن ندوات الهامش غير المدرجة في أي برنامج استطاعت أن تحرز نجاحا أكثر من الندوات المعد لها سلفا والمعلن عنها بشتى طرق الدعاية، وهذا تطور اجتماعي في إطار ثقافي.
ولاحظ شعبان يوسف أن الإقبال على سور الأزبكية داخل المعرض يفوق الإقبال على دور النشر التقليدية، معتبرا أن هذا أمر طبيعى لأسباب اقتصادية وكنت قد قرأت على صفحات الفيسبوك كتابات يعرب كاتبوها عن عدم رغبتهم فى الذهاب إلى المعرض، وهناك من يشكون من عدم إدراجهم في برامج الأنشطة، أقول لهم بأن المعرض تجاوز رغبات المثقفين إلى الجمهور العام، هذا الجمهور هو المستفيد الأول من تلك التظاهرة التى امتزج فيها الثقافي بالاجتماعي بالفني،وبالاقتصادي.
ويحتفل شعبان يوسف بصدور كتابينن له بالتزامن مع الدورة الحالية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الأول عن مؤسسة دار "أخبار اليوم" وهو "هكذا تكلم بهاء طاهر"، والثاني عن دار "بتانة" وهو الجزء الثاني من كتاب "الثقافة المصرية.. سيرة أخرى".