ما حكم «العتيرة» فى شهر رجب؟ .. الإفتاء توضح

ما حكم «العتيرة» فى شهر رجب؟ .. الإفتاء توضحشهر رجب

الدين والحياة5-2-2023 | 04:22

كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم ذبيحة رجب، أو ما تسمى بـ "العتيرة"؟

وقالت الإفتاء، على موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت: "جاء الإسلام والعرب يذبحون فى شهر رجب ما يسمى بـ "العتيرة" أو "الرجبية"، وصار معمولًا بذلك فى أول الإسلام؛ لقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "ِإنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ أُضْحِيَةً وعَتِيرَةً" رواه الترمذى.

وأضافت الإفتاء: "لكن الفقهاء اختلفوا بعد ذلك فى نسخ هذا الحكم، حيث ذهب الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن طلب العتيرة منسوخ؛ مستدلين بقول النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "لَا فَرَعَ وَلَا عَتِيرَةَ" رواه مسلم.

وذهب الشافعية إلى عدم نسخ طلب العتيرة، وقالوا باستحبابها، وهو قول ابن سيرين؛ قال الحافظ ابن حجر فى "الفتح": ويؤيده ما أخرجه أبو داود والنسائى وابن ماجه، وصححه الحاكم، وابن المنذر عن نبيشة قال: نادى رجلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنا كنا نعتر عتيرة فى الجاهلية فى رجب، فما تأمرنا؟ قال: "اذْبَحُوا للهِ فِى أَى شَهْرٍ مَا كَانَ، وَبَرُّوا اللهَ وَأَطْعِمُوا" رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة، قال ابن المنذر: هو حديث صحيح.

وتابعت الإفتاء: "قال الإمام النووى، قال الشافعى: و العتيرة هى الرجبية، وهى ذبيحة كانت الجاهلية يتبررون بها فى رجب، فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "لا عَتِيْرَةَ" أى: لا عتيرة واجبة، قال: وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "اذْبَحُوا للهِ فِى أَى شَهْرٍ مَا كَانَ" أى: اذبحوا إن شئتم، واجعلوا الذبح لله فى أى شهر كان".

وقال أيضًا: "فالصحيح الذى نص عليه الشافعى واقتضته الأحاديث: أنها لا تُكره، بل تستحب، هذا مذهبنا".

واختتمت دار الإفتاء: "وعليه، فإننا لا نرى بأسًا فيما يسمى بـ العتيرة أو الرجبية؛ لما مر، ولأن مطلق الذبح لله فى رجب ليس بممنوع، بل هو كالذبح فى غيره من الشهور".

أضف تعليق