نظمت ندوة ضمن فعاليات الدورة الـ12 ل مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية اليوم الاثنين للاحتفاء بالممثل الراحل صلاح منصور وتوقيع كتاب عنه تحت عنوان "صلاح منصور.. العصفور.. الصورة والجوهر" للناقدة ناهد صلاح بحضور سيد فؤاد رئيس ومؤسس المهرجان والعديد من النقاد والمهتمين بالسينما.
وقالت مؤلفة الكتاب ناهد صلاح -خلال الندوة- إنها استعانت عند تأليفها للكتاب بالناقد كمال رمزي ومكتبته الغنية، وبالمخرج والمؤرخ المسرحي عمرو دوارة في الجانب الخاص بأعماله المسرحية لجمع معلومات عن الفنان الراحل.
وأضافت أن شخصية صلاح منصور تأثرت بالمجتمعات التي عاش بها، فنشأته بمجتمع ريفي أثرت في شخصتيه كثيرا، وبحكم عمل والده انتقل إلى الإسكندرية ليتعرف على السينما الأجنبية، ثم ذهب إلى حي السيدة زينب بالقاهرة ليتعرف على عالم آخر يتأثر به.
وحول اسم الكتاب، أوضحت المؤلفة أن كلمة العصفور تشير إلى أنه في داخل شخصيته كان في رقة العصفور فهو ليس ذلك الشرير الذي كان يظهر على الشاشة، والأمر ليس له علاقة بفيلمه الشهير "العصفور" للمخرج يوسف شاهين.
بدوره، قال الناقد كمال رمزي إن صلاح منصور عاش حياته بحالة من التوهج والإبداع الفني، رغم أن اسمه في أعمال قد لا يتصدر الأفيش لكنه كان قادرا على أن يكون نجم الفيلم.. ولفتة كريمة من إدارة المهرجان أن تكرم اسم صلاح منصور، ونوعية الممثلين الذين يسمونهم في كثير من المراجع والكتب بـ"التقال".
وأضاف رمزي أن صلاح منصور نجم بالتليفزيون والسينما وفي الإذاعة له العديد من الأعمال، وكان له حضور قوي في المسرح، مشيدا بكتاب "صلاح منصور.. العصفور.. الصورة والجوهر" ووصفه بأنه "يقدم بانوراما متميزة لكل جوانب حياة صلاح منصور، ويستعرض الأداء الفني للفنان الراحل بطريقة بالغة الدقة، َويعد من الكتب الثمينة".
وبدوره، قال سيد فؤاد إن المهرجان سبق أن أصدر عدة كتب عن ممثلين كبار، وكان لديه ملاحظات على بعض تفاصيلها، لكنه عندما قرأ كتاب صلاح منصور وجد أنه يليق بالفنان الراحل الذي يعد فنانا عالميا.
وحول الكتاب، قال المخرج مجدي أحمد إن الكتاب أعجبه بشدة لأن كاتبته بذلت فيه جهد حقيقي ليخرج شديد الدقة، مشيرا إلى أنه يغطي تاريخ الفنان الراحل َمع وجود رأي الناقد بالتحليل في سياق محدد، وأضاف أن الأداء الفني لصلاح منصور دائما كان مميزا وليس له آى فيلم أو عمل فني لم يقدم فيه أداء رائع، وله العديد من المشاهد والأدوار التي نحفظ جملها عن ظهر قلب.