أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن عقد اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية مع الولايات المتحدة بشأن معاهدة "ستارت" غير ملائم في الوقت الراهن.
وذكر بيان أصدرته الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن "الطلب الأمريكي باستئناف عمليات تفتيش في إطار معاهدة (ستارت) في ظل ما يجري بأوكرانيا يثير السخرية"، وأن الولايات المتحدة شنت حربا هجينة شاملة ضد روسيا محفوفة بخطر حقيقي بحدوث صدام عسكري مباشر بين القوتين النوويتين.
وأضاف "طالما أن واشنطن لم تعد النظر في نهجها المعادي ل روسيا ولم تتخل عن سياسة التهديدات المتزايدة لأمننا القومي، فإن أي إشارات إيجابية بشأن قضايا تنفيذ معاهدة "ستارت" ستكون غير ملائمة حاليا وغير مبررة وغير لائقة"، و"إن هذا ينطبق أيضا على قضايا عقد دورات اللجنة الاستشارية الثنائية بشأن هذه المعاهدة".
وأكد أن روسيا لن تترك الأعمال العدائية للولايات المتحدة دون رد. وقال "لا نعتزم ترك الأعمال العدائية الأمريكية دون رد، والتي تثير التساؤل حول أهمية عدد من الأحكام الرئيسية لمعاهدة (ستارت) الجديدة"، لافتا إلى أن هذه المعاهدة أبرمت في واقع سياسي مختلف تماما وكانت جزءًا من عملية سياسية ذات اتجاه مختلف تماما.
وفي السياق ذاته، دعت الخارجية الروسية، اليوم لإطلاق عملية تحكيم فى إطار الأمم المتحدة، ضد واشنطن، بقضية انتهاكاتها لاتفاقية إقامة المقر الأممي.
وقال مدير الإدارة لشؤون المنظمات الدولية لدي الخارجية الروسية بيتر إيليتشيف -في تصريحات أوردتها قناة " روسيا اليوم"- إن انتهاكات واشنطن لاتفاقية عام 1947 والتي تصف الولايات المتحدة بالدولة المضيفة للمؤسسات الأممية، أصبحت أكثر توترا، ما يثير الشكوك في حفاظ أمريكا علي حقها في البقاء الدولة المضيفة.
وأوضح أنه من بين الانتهاكات أيضا التي ترتكبها واشنطن بحق مواطنين روسيا، وبعض الدول الأخري، رفض إصدار التأشيرات الأمريكية لمسؤولين.
بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا -في تصريحات أوردتها قناة " روسيا اليوم"- إن "مطالب واشنطن المتعلقة بمعاهدة ستارت مرفوضة لمساعدتها كييف في ضربات ضد الأهداف الروسية"، وأكدت التزام روسيا الثابت بـ(معاهدة ستارت) كأداة مهمة للحفاظ علي الأمن الدولي.
وأشارت إلى أن واشنطن شنت الحرب الهجينة الشاملة ضد موسكو، وهي محفوفة بخطر حدوث صدام مباشر بين القوتين العظمتين.
كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف قد قال في وقت سابق، إن " الولايات المتحدة تقدم القليل من الإشارات والتلميحات للحوار مع روسيا بشأن معاهدة ( ستارت 3)، مؤكدا أن استمرار سريان هذه المعاهدة مهم جدا.