كتب - محمد فتحي
أكد خالد الشافعى الخبير الاقتصادى، أن الموازنة العامة الجديدة للدولة المقررة للسنة المالية 2017- 2018 اشتملت على أرقام غاية الأهمية لعل أهمها تحقيق فائض أولي قدره 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 0.3% في العام المالي الحالي كأحد مستهدفات الموازنة الجديدة ، إلى جانب خفض معدل البطالة إلى أقل من 11%، وخفض الدين العام إلى ما بين 91 و92% من الناتج المحلي الإجمالي وزيادة الرواتب بما يقرب من 227 مليار مقارنة بالعام الماضى، وهو ما يعنى أن هذه الخطوة تهدف إلى التخفيف من عبء الإصلاحات الاقتصادية على الطبقة المتوسطة ومحدودى الدخل.
وأضاف الخبير الاقتصادى اليوم الاثنين، أن سعر برميل النفط فى الموازنة الجديدة ربما يكون هو العائق أمام تحقيق مستهدفات الموازنة بخفض العجز بها إلى 8.4%، من 9.8% كعجز متوقع في 2018/2017، وذلك لأن تحديد 67 دولارا للبرميل بالموازنة، جاء فى الوقت الذى تسعى فيه الدول المنتجة للنفط لمزيد من خفض إنتاجها، وهو ما قد يؤدى إلى رفع سعر البرميل وقد يتجاوز 70 دولارا، ووجود زيادة 3 دولارات فى كل برميل يكلف الموازنة قرابة 12 مليار جنيه، ومن ثم كان لابد قراءة اتجاه الدول المنتجة للنفط قبل تحديد سعر البرميل.
وأشار خالد الشافعى إلى أن معدلات النمو المستهدفة بـ 5.8 % يمكن فعلا أن تصل إليها الدولة فى ظل انطلاقة اقتصادية حقيقية نتيجة خطوات الإصلاح الاقتصادى والمشروعات الكبيرة والبنية التحتية المنفذة، لافتا إلى أن تحديد 10 مليارات دولار كمستهدفات للاستثمار الأجنبى المباشر قد يكون مبالغًا فيه وذلك لأن الحكومة وضعت رقمًا قريبًا العام الماضى ولم نصل إليه بعد تحرير سعر الصرف ، وأتوقع أن نحقق رقما قريبا من الـ 10 مليارات دولار كاستثمار مباشر مع التحسن الكبير فى البيئة التشريعية الجديدة التى تسهل على المستثمر الأجنبى.
وأوضح الشافعى، أن زيادة الإيرادات إلى 989.188 مليار جنيه بزيادة 21.6% عن مستهدف إيرادات العام المالي الجاري، منها 770.3 مليار جنيه إيرادات ضريبية خطوة جيدة لكن قابلها على الجانب الآخر زيادة فى المصروفات بنسبة15.4 %، مطالبا برؤية ضريبية جديدة وميكنة كاملة لعمل مصلحة الضرائب والبحث عن أسرع طريق لإنهاء المنازعات الضريبية، متوقعا أن تزداد الحصيلة الضريبية السنوات المقبلة بصورة كبيرة جدا.
وتابع، أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من معدلات التشغيل فى ظل زيادة مخصصات الاستثمارات الحكومية لتصل لـ 100 مليار جنيه لتحسين البنية التحتية والخدمات، كما أن زيادة الدعم للسلع التموينية بقيمة 4 مليارات جنيه مع الاتجاه لخفض التضخم لأقل من 10% سيؤدى إلى مزيد من الاستقرار السلعى.