ما حكم صيام الإسراء والمعراج اليوم منفردا؟

ما حكم صيام الإسراء والمعراج اليوم منفردا؟صيام الإسراء والمعراج

الدين والحياة18-2-2023 | 09:38

قالت دار الإفتاء المصرية إنه كانت أمس ليلة 27 رجب ذكرى الإسراء والمعراج، حيث قد بدأت ليلة الإسراء والمعراج 2023 مغرب أمس الجمعة 26 رجب والموافق 17 فبراير 2023 في تمام الساعة 5:45 مساءً، وانتهت فجر اليوم السبت الموافق 27 رجب الموافق 18 من فبراير 2023 م في تمام الساعة 5:05 صباحًا، أما عن صيام الاسراء والمعراج 2023 فإنه يوم 27 رجب 2023 والذي يوافق اليوم السبت 18 من فبراير 2023 ميلاديًا .

ونبهت من أراد صيام الإسراء والمعراج أو صيام يوم 27 رجب اليوم، إلى أنه يجوز له صيام يوم السبت فقط على أنه يوم 27 رجب ومن استطاع صيام الجمعة أو الأحد مع يوم السبت فهو خير له، مشيرة إلى أنه من صيام التطوع الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، فهو ليس من صيام الفريضة.

قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى السابق لمفتى الجمهورية، إن شهر رجب يعتبر من الأشهر الحرم الذى يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملًا لأن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- لم يصم شهرًا كاملًا سوى شهر رمضان المبارك.

وأضاف “عاشور” أنه يجوز الصوم فى أى وقت فى السنة ماعدا يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، أيضًا من صام يوم الجمعة يكون صومه صحيح ولكنه يكون مكروه لأننا لم نريد أن نفرد يوم لوحده فى الصوم لأن يوم الجمعة عيد.

وأشار إلى أنه لا حرج فيه لأن الصيام طاعة مطلوبة فى هذه الأوقات فى رجب وشعبان حتى نمهد نفسنا لشهر رمضان، فيجوز صوم ليلة الإسراء والمعراج احتفاء بأن الله منى على رسولنا صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج وبنزول وفرض الصلوات الخمس.

وورد أنه لم يرد نص صريح فى السنة النبوية المطهرة يوضح أن صيام يوم الإسراء والمعراج كان سنة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، والمشهور بين العلماء أن المسلمين يحتفلون بالإسراء والمعراج ليلة 27 من شهر رجب.

وعن حكم صيام الإسراء والمعراج ، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه، فمن كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.

وتابع في حكم صيام الإسراء والمعراج : أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه.

ذهب جمهور الفقهاء في نية صيام الإسراء والمعراج إلى أنه لا يشترط تبييت النية في صوم التطوع، فيجوز لمن استيقظ قبل الظهر أن ينوي الصيام، بشرط ألا يكون فعل شيئًا من المُفطرات من أول طلوع الفجر إلى وقت إطلاق نية الصوم، فعَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ: «يَا عَائِشَةُ، هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ؟» قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ، قَالَ: «فَإِنِّي صَائِمٌ» أخرجه مسلم في "صحيحه".

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2