نظمت الدكتورة "آيات الحداد" عضو مجلس النواب، محاضرة للدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة.
وقال "حواس" إن أول عشقي للآثار كان عندما كنت أنظف أحد التماثيل، وبعد ذلك دخلت كلية الآثار وسافرت إلى أمريكا للدراسة لمدة 7 سنوات وهذه الفترة غيرتني تماما في عملي بالآثار.
وأشار "حواس" إلى أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة بسقارة تعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة، وتم العثور على مقابر تعود إلى عصر الدولة القديمة تشير إلى وجود جبانة ضخمة بها العديد من المقابر المهمة وأول هذه المقابر هي مقبرة المدعو "خنوم جد إف"، وكان يعمل مفتش على الموظفين ومشرفا على النبلاء وكاهن المجموعة الهرمية للملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة.
وتم العثور على مقبرة أخرى لكاهن المجموعة الهرمية للملك "ببي الأول"، وعثر على تسعة تماثيل من الحجر الجيري الملون تمثل رجل بجواره زوجته، وكذلك تماثيل خدم وتماثيل منفردة. ولم يعثر على أية نقوش تشير إلى اسم صاحب هذه التماثيل وبعد عدة شهور من هذا الكشف تم العشور على باب وهمي بجوار موقع التماثيل يشير إلى أن صاحبه يدعو "ميسي" وأن التماثيل تعود إلى عصر الأسرة الخامسة، لذلك تؤكد أن التماثيل التسعة تخص المدعو "ميسي".
كما تم العثور على بئر يصل عمقه حوالي ١٥ مترا وأسفل البئر عثر على حجرة داخلها تابوت من الحجر الجيري لصاحبه المدعو "حكا شبس"، وعثر حول التابوت على العديد من الأواني الحجرية.
واتضح أن هذا التابوت لم يمس وأنه مغلق تماما منذ حوالي ٤٣٠٠ عام وعند فتح غطاء التابوت عثرنا على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، وتعتبر هذه أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن.
كما عثرت البعثة على العديد من التمائم وأدوات التجميل وتماثيل المعبود بتاح سوكر وتماثيل على هيئة معبودات وكذلك أواني فخارية ونذرية.
وتحدث "حواس" عن اكذوبة الزئبق الأحمر وحقيقة لعنة الفراعنة، وعن بناء هرم الملك خوفو، واكتشاف مقابر العمال بناة الهرم، وبردية وادي الجرف، وحقيقة السراديب الموجودة تحت تمثال أبوالهول، واكتشاف المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، والعمل في مقبرة رمسيس الثاني.
وأوضح "حواس" أن وجود أنبياء الله عليهم السلام، لا دليل له في كتب الآثار المصرية، وإنما في الكتب السماوية فقط.
وأضاف، أن مصر جاء فيها ثلاثة أنبياء سيدنا يوسف وموسي وإبراهيم، هناك مشهد لمقبرة تعود إلى مصر الوسطي منذ 3500 عام، وبها مشهد لـ37 أسيويا، يرتدون ملابس مزركشة ولهم ذقن ورئيسهم اسمه "ابشا"، ومن الممكن أن يكون إسم من أسماء سيدنا إبراهيم.
وأشار إلى أن قصة سيدنا يوسف، ذكرت قصة مشابهة له في العصر الروماني، وهي أن المياه لم تأت لمنابع النيل، وفرعون قام بتقديم قرابين للألهة لعودة المياه، قائلًا: "ولا نعرف إذا كانت منقولة من نص قديم أو لا ولكن لم يذكر اسم سيدنا يوسف".