القس ناصر كتكوت لـ«دار المعارف»: هذه هى الكنيسة الرسولية وهذه خدماتها للمجتمع

القس ناصر كتكوت لـ«دار المعارف»: هذه هى الكنيسة الرسولية وهذه خدماتها للمجتمعالقس ناصر كتكوت لـ«دار المعارف»: هذه هى الكنيسة الرسولية وهذه خدماتها للمجتمع

* عاجل24-4-2018 | 22:02

كتبت : مريم كمال

من لوس أنجلوس بكاليفورنيا "معقلها الأول" انتقلت أفكار الكنيسة الرسولية إلى مصر عبر المراسلات والمطبوعات.. ونشأت الطائفة في مصر في بيت النحال بأسيوط على يد المرسل الأجنبي براسفورد سنة 1908م.

وللكنيسة الرسولية في مصر مجلتان هما "صوت في البرية"، "كوكب الصبح".

ورُسم القس ناصر كتكوت رئيس المجمع الرسولى العام، فى عام1990، وخدم بمحافظة أسيوط 12 عاما، وفى القاهرة 5 سنوات، وليبيا سنتين، كما خدم فى آسيا وأوروبا، وعُين خادما عاما للشباب، من 1995 وحتى 1997، وسكرتيرا عاما للكنائس الرسولية فى 2014، حتى تم اختياره رئيسًا للمجمع الرسولى العام، ومازال حتى الآن.

وتعد «الكنيسة الرسولية» كنيسة مصرية وطنية، وهى أحد مذاهب الطائفة الإنجيلية التى يترأسها القس أندريه زكي، وتعتبر ثان أعرق وأكبر كنيسة تابعة للمذهب الإنجيلى بمصر، بعد الكنيسة الإنجيلية المشيخية التى يترأسها القس عاطف مهني.

وللتعرف على الكنيسة الرسولية، ونشاطها على خريطة المجتمع، حاورت "دار المعارف" القس ناصر كتكوت، ليحدثنا عن المذهب «الرسولي» الذى يضم أكثر من 170 كنيسة على مستوى الجمهورية، مقسمة على ثلاثة مجامع، وعدد أعضائها يبلغ 130 ألفا، موزعين على محافظات مصر.. وأمور أخرى يتضمنها نص الحوار:

كيف ومتى؟

* كثير من المصريين لا يعرفون أن هناك طوائف أخرى مسيحية غير الأرثوذكسية ، والكاثوليكية .. ماذا عن كنيستكم الرسولية، وكيف ومتى دخلت مصر؟

- الكنيسة الرسولية في مصر بدأت بشكل رسمي بعد أن تم تسجيلها ضمن الطائفة الإنجيلية عام 1922 وكان يمثلها آنذاك القس بطرس لبيب وإن كان عملها قد بدأ في أسيوط

* كيف ترى مستقبل مصر؟

- توجد مشكلة في ثقافة الناس وفهمهم لأبعاد ما يقوم به الرئيس السيسي ولا سيما في المشروعات العملاقة التي تمت الآن، وبلا شك لا يوجد شيء كامل على مر العصور وربما هناك أمور تتم الآن لكن نحتاج الوقت لكي يفهم الأغلبية ما يقوم به السيد الرئيس، وهي بطبيعة الحال في مصلحة مصر والمصريين.

* ماذا عن وحدة الكنيسة وموقفها وموقف الكنيسة الرسولية؟

الكنيسة الرسولية واحدة من ضمن المذاهب الإنجيلية الكبيرة وهي تعتبر ثان أكبر مذهب بعد الكنيسة الإنجيلية المشيخية وهي شريكة في ذلك بطبيعة الحال ونعمل من خلال الطائفة الإنجيلية ورئيسها القس الدكتور أندريه زكي.

وأنا كرئيس المجلس العام للكنيسة الرسولية في مصر وعضو في مجلس كنائس مصر وأريد أن يفهم الناس أن مضمون الوحدة بالشكل الذي يمكن تحقيقه هى أن نبقى وحدة واحدة.

كمسيحيين هذا فيه فهم جزئي لكلمة الوحدة لأنه في حقيقة الأمر نحن متفقون في أمور لا يمكن الخلاف عليها وهي أن لدينا مسيحا واحدا، وأنه قد تجسد ومات وقام.

العلاقة بالأشقاء

* وكيف ترى العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بوجه عام؟

- العلاقة بين المسيحيين والمسلمين جيدة والألفة والمناسبات المختلفة تجمعنا معا دائما

* والعلاقات التى تربطك شخصيا والكنيسة الرسولية بالمسلمين؟[1]

- علاقتي مع الشيوخ المسلمين مليئة بكل سلام ومحبة ولا سيما مع وزير الأوقاف، وشيخ الأزهر، ودائما نتشارك معا في كافة المناسبات الاجتماعية والرسمية في حضور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر والمجلس الملي ورؤساء المذاهب المسيحية المختلفة.

* هل القس ناصر يهتم بالشأن العام أم يقتصر اهتمامك بالخدمة الروحية فقط؟

- من الممكن أن أبدي رأيي في بعض الأحداث إذا تطلب الأمر مني ذلك، وفى إطار أن يعود بالنفع وتصحيح بعض المفاهيم لدى البعض بما يدور حولنا، بالإضافة إلى أنه علينا أن نصلي من أجل  الآخرين، ومن أجل الرئيس ومن أجل كل من في منصب لكي تنعم بلادنا بالاستقرار والأمن، ونعمل كل ما يؤدي إلى رخاء بلادنا ويدفعها إلى التقدم ولعل في استقبالنا لبعض المرسلين فى حضورهم إلى مصر تكون فرصة لكي يتحدثوا عند العودة إلى بلادهم عن حقيقة مصر والمصريين، ويكون هذا بمثابة رواج للسياحة في بلادنا.

بؤر النزاع

* كيف ترى بعض البؤر التي تثير نوازع الفتنة في مصر؟

- ليس في مصر فقط بل إن مثل هذه الأحداث موجودة في دول العالم.

* هل توجد نية لعمل دورات تدريبية بهدف تنمية القساوسة تساعدهم في الدور الذي يقومون به في المجتمع؟

- توجد كلية لاهوت واحدة لها 6 فروع في بعض المحافظات

* ما تطلعاتك للكنيسة الرسولية؟

- الكنيسة الرسولية لها تاريخ عريق في مصر يمتد لماض يفوق 100 عام وتحديدا منذ عام 1907 ونسعى بكل قوة لدمج الكنيسة في المجتمع مثلما كانت رسالة السيد المسيح الذي كان يجول يصنع خيراعظيما لكل الناس ،ونساعدهم أيضا في الإصلاحات الأسرية، ومن أجل ذلك قمنا برسامه قس للتخصص في حل المشاكل الأسرية والاجتماعية ،بالإضافة إلى مساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة وتحاول الكنيسة الوصول لكل طبقات الناس الفقير منها والغني والكفيف لكي تكون الكنيسة بركة لشعبها وشعب مصر كله.

الموارد

* هل الكنيسة في الوقت الحالي تعتمد على مواردها الذاتية من الناحية المالية والإدارية ؟

الكنيسة دائما غنية، وهي نفس الكنيسة أيام أعمال الرسل، بمعنى أنه في البداية أيام أعمال الرسل كان يقول الكتاب يبيعون ما يمتلكونه و يقسمون على أنفسهم قيمة ما تم بيعه، لقد كان كل شيء بينهم مشترك فكان لديهم شعور وإحساس قوي بأنهم أغنياء، ومن ثم لو أن كل كنيسة قدمت عشورها وكل قسيس قدم العشور حينئذ تصبح مليئة وغنية بالمناسبة مبدأ العشور لم يكن مبدأ مسيحيا بل كان من قبل الشريعة في العهد القديم ،ولكن في العهد الجديد المفروض أنه يتم تقديم عشور أكثر بكثير مما كان يتم تقديمه من قبل الناس في العهد القديم مثالا لذلك فأن الشريعة في العهد القديم كانت تلزم الشخص بأن يقدم 33% من دخله لربنا ، ولكن المسيحي اليوم عليه أن يقدم الكثير والكثير مما يفيض الرب عليه بنعمه ولو فعل ذلك كل منا فالكنيسة تصبح غنية جدا ومعتمدة على نفسها.

مارلين هيكي

* ماذا مثلت زيارة الواعظة الشهيرة الدكتورة مارلين هيكي إلى مصر؟

إن زيارة الدكتورة مارلين هيكي إلى مصر إنما هي بالإضافة إلى البعد الروحي الذي أرسته في زيارتها فهي أيضا بعثت برسالة إلى العالم تبث فيها الطمانينة والأمان الذي يعيش فيه المصريون عكس ما يقوم به البعض ، بتصدير صورة ليست حقيقة عن مصر.

* ما الجديد في مجال الخدمات المقدمة من كنيستكم فى المرحلة القادمة.

- لدينا فكر مؤسسي ونعمل في مجال الخدمات التي نعيش فيه من خلال بعض المنشآت الجديدة التي تضفي على الكنيسة دورا جديدا ومميزا منها مركز تأهيلي لخدمة ومعالجة الإدمان في قرية شوشة.

بالإضافة إلى إنشاء عدة ملاعب وملاهي للأطفال وأيضا مؤسسة (لمسة حب) في مغاغة وقد برز دورها في المناسبات الاجتماعية الأخيرة وقمنا بزيارة معهد الأورام بالمنيا من خلال المسئول عن المؤسسة في مغاغة وقدم الهدايا للمرضى وشاركناهم الفرحة بمناسبة حلول عام جديد، وذلك في وجود الفاضل محمد سيد وكيل وزارة التضامن بالمنيا ومدير معهد الأورام بالمنيا والسيدة وفاء العياط ممثلة المجلس القومي للمرأة بالمنيا ونسعى لأن نعمل الكثير من أجل الكنيسة والقسوس والمجتمع الذي نعيش فيه،لأن هدفنا رئيسيا يجمعنا للعمل على نهوض الإنسان روحيا ونفسيا وجسديا مما يعني أن الدور الملقى على عاتق الكنيسة في المرحلة القادمة كبيرة في خلق مجتمع قادر على أن يكون مفيدا في المجتمع العالمى.

* هل يوجد تصور للكنيسة بالنسبة لرواتب القساوسة خلال الفترة القادمة؟

- حاليا الكنيسة الرسولية في مصر تعتمد على نفسها عكس ما كان يحدث في الماضي القريب، وأحيانا من بعض الكنائس المرتبطة بنا وحاليا نحاول العمل من خلال الفكر المؤسسي بمعنى أن كل كنيسة تقوم بالراعي المنوط به الخدمة فيها تماما ، لكن هناك بعض الكنائس فقيرة والراعي ظروفه لا  تمكنه من تأدية دوره على الوجه الأكمل ، ومن ثم نحن نقف مع تلك الكنائس حتى نصل معا إلى الفكر المؤسسي الجامعي الذي يرتقي برواتب الأفاضل القساوسة.

وسد حاجة القسيس في كل مناحي الحياة، سواء اجتماعيا أو روحيا أو ماليا، وهذا الأمر يتطلب جهدا ووقتا أكثر حتى يمكننا تنفيذه ونحن عازمون على المضى قدما في تنفيذ هذا الأمر.

                                            القس يداعب الأطفال فى حفل غنائى

                                           الاحتفال بأحد الشعانين                          القس جون بيتس يتحدث عن معجزات الشفاء للدكتورة مارلين هيكى أثناء زيارتها لمصر

أضف تعليق