أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم قوة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر و كينيا على كافة المستويات، وحرص مصر على تعزيز هذا التعاون بشكل دائم في إطار الحرص على دعم أواصر التعاون مع دول حوض النيل من خلال خلق مصالح مشتركة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير، خلال زيارته الحالية لدولة كينيا، مع وزيرة المياه والصرف الصحي والري الكينية آليس موتوني واهومي، وسفير مصر لدى كينيا وائل عطية وممثلي السفارة المصرية وكبار المسئولين الكينيين؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بمجال الموارد المائية والري.
وأشار سويلم إلى تطلعه للعمل سويًا لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين مصر و كينيا بمجال التنمية المستدامة للموارد المائية، لافتًا إلى تاريخ التعاون الفني المثمر بين البلدين والذي يعد مثالًا يحتذى به في العلاقات الثنائية المبنية على أسس من التعاون وحسن العلاقات.
وقال إن هذا التعاون بدأ في عام 1993 بتقديم مصر الدعم الفني ل كينيا بمجال المياه الجوفية من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين لتقديم الدعم ل كينيا لحفر 180 بئرًا جوفيًا.
ولفت إلى توقيع مذكرة تفاهم في عام 2016 لتنفيذ مشروع لتطوير وإدارة الموارد المائية، تشتمل على أنشطة مختلفة لزيادة الاستخدام الأمثل للموارد المائية وبناء القدرات بعدة مجالات منها (حفر آبار جوفية - إنشاء سدود لحصاد مياه الأمطار - التدريب وبناء القدرات في مجالات متعددة من إدارة الموارد المائية - تطبيق نظم الرى الحديثة فى مجال الزراعة)، كما سبق تنظيم زيارة لخبراء مصريين ل كينيا تم خلالها إعداد واعتماد خطط عمل المشروعات من قبل الجانبين.
وأوضح الحرص على تفعيل مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التأقلم مع التغيرات المناخية، تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف في قطاع المياه، والتي أطلقتها مصر في مؤتمر المناخ السابق (Cop27) والتي تهدف لتنفيذ مشروعات بمجال التكيف بالدول الإفريقية في المقام الأول، بالإضافة لترحيب مصر وسعيها الدائم لتعزيز التعاون الفني وتبادل الخبرات وبناء القدرات مع مختلف الدول الأفريقية، خاصة مع استعداد مصر لأن تكون مركزًا إفريقيًا لبناء القدرات في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.
وأضاف أن مصر ستعمل خلال رئاستها لمجلس وزراء المياه الأفارقة (أمكاو) خلال عامي 2023 و2024 على تعزيز التعاون بين مختلف الدول الإفريقية على المستوى القاري لمجابهة التحديات المائية.