ذكرت وكالة "بلومبيرج" أن العقوبات التى ينظر إليها فى الولايات المتحدة على أنها تعادل سلاحا نوويا، لم توجه الضربة المرجوة للاقتصاد الروسى، ما أثار تساؤلات حول فعالية هذه الأداة ككل.
وبحسب "بلومبيرج"، "فقدت الولايات المتحدة تدريجيا نفوذها على قائمة الدول الخاضعة للعقوبات، مثل إيران و كوبا وسوريا و ميانمار و كوريا الشمالية وفنزويلا، والآن روسيا والصين مع اقتصاداتهما الكبيرة وشبكات التجارة العالمية الواسعة، حيث تم التوصل إلى استنتاج مفاده أن العقوبات ستظل سارية إلى الأبد أنه من الأفضل التكيف معها وإعادة توجيه التجارة إلى أسواق أخرى بدلا من محاولة رفعها".
ولفتت "بلومبيرج" إلى أن الاقتصاد الروسى تقلص كثيرا عن التوقعات، ومن المتوقع أن ينتقل إلى النمو فى عام 2023.
وتضيف الوكالة أن روسيا قد فقدت أسواقا وموردين مهمين للسلع الأساسية، لكنها وجدت أيضًا أسواقًا جديدة، بما فى ذلك تعزيز التجارة مع الصين أكثر، ما يشير ذلك إلى المخاطر الكبيرة لاستراتيجية "الصدمة والرعب" الأمريكية. حيث فى السابق، لم يكن بوسع الدول التى كانت مستهدفة للعقوبات الأمريكية منافسة الاقتصادات الغربية. ومع ذلك، فإن الأمور مختلفة مع روسيا والصين. حيث إن الإجراءات المصممة لإجبار الدول على التصرف وفقا لقواعد النظام الأمريكى قد تدفعها فى النهاية إلى تطوير قواعدها الخاصة.
وتلفت " بلومبيرج " إلى أنه فى ظل نظام عالمى سريع التغير، حيث تواجه الولايات المتحدة منافسة بين القوى العظمى لأول مرة منذ عقود، فقد حان الوقت للتخلى عن التوقعات بشأن الأهداف التى يمكن تحقيقها من خلال العقوبات.