اتفقت اليابان ورابطة دول جنوب شرق آسيا على ترقية العلاقات رسميا إلى "شراكة استراتيجية شاملة" فى ديسمبر المقبل، خلال قمة خاصة احتفالا بمرور 50 عاما على الصداقة والتعاون بينهما، وذلك وسط تنامي نفوذ الصين والولايات المتحدة.
وقال الأمين العام للآسيان كاو كيم هورن - في مقابلة حديثة لوكالة أنباء كيودو اليابانية - "جرت الكثير من المناقشات بالفعل حول الترقية المزمعة، ونتوقع ذلك خلال القمة الخاصة في طوكيو في ديسمبر".
وتحاول اليابان - من جانبها - تعزيز علاقتها مع الدول العشر الأعضاء في الآسيان في وقت أصبح فيه بعض أعضاء الكتلة يقظين بشكل متزايد ضد نفوذ بكين في بحار شرق وجنوب الصين كما أن أربع دول في آسيان - بروناي وماليزيا والفلبين وفيتنام - لديها مطالب إقليمية متداخلة مع الصين وتايوان.
وقال كاو "لقد رأينا أن اليابان تعمل" على الترقية المخطط لها، مضيفًا أن الآسيان وافقت على رفع مستوى العلاقات مع اليابان بسبب السجل الحافل للبلاد في الدعم والمشاركة والتعاون في مجالات مثل المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث والأمن البحري.
وفي إطار الشراكة المطورة، تبحث الآسيان عن تعاون قوي في مجالات مثل الابتكار التكنولوجي والاتصال بين الناس والتعاون الثقافي، وفقًا لما ذكره كاو،
ويأمل على وجه التحديد أن تبدأ اليابان في تقديم المزيد من المنح الدراسية لمواطني الدول الأعضاء في الآسيان التي تضم كلا من بروناى وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.
يأتي هذا في الوقت الذي تتنافس فيه الولايات المتحدة والصين بشكل متزايد على النفوذ في جنوب شرق آسيا، ويأتي ذلك في أعقاب ترقية كلا البلدين لعلاقاتهما مع الآسيان إلى شراكة استراتيجية شاملة - الصين في عام 2021 والولايات المتحدة في عام 2022.