قالت دار الإفتاء إن من كان صائمًا، ثم نوي أن يفطر، ثم عاد عن ذلك وقرر أن يصوم، فيجب عليه إكمال صومه ما دام أنه لم يقم بأي شيء من مبطلات الصوم، أو يتناول الطعام والشراب.
وأضافت الدار أن مجرد تردد الشخص في قطع نية الصوم والخروج منه، لا يعني أن صومه باطل ، لافتة إلى أنه من كان صائمًا صوم تطوع، ثم أراد بعد ذلك أن يقطع صيامه ويفطر، فلا يوجد حرج في ذلك لكون صيام التطوع، سنة وليس فرضا، فالإنسان ليس ملزما بأدائها.
وقالت إنه في حالة صوم المسلم صيام تطوع ثم أفطر، لا يجب عليه قضاء هذا اليوم، ولا حرج عليه.
وورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة، ومن الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان ، ما روي أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- قالت: فقدت النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء، فقال: «يا عائشة، أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله!»، فقلت: وما بي ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله- تعالى- ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب -وهو اسم قبيلة» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وثبت عن فضل ليلة النصف من شعبان حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا يومها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا، ألا كذا..؟ حتى يطلع الفجر» رواه ابن ماجه.