قال المتحدث باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر اليوم الخميس إن بولندا تقترب من إقناع الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على بيلاروسيا بسبب الحكم على شخصيات معارضة.
ونقلت صحيفة ذا فيرست نيوز البولندية عن مولر قوله خلال مؤتمر صحفي اليوم إن وارسو قدمت بالفعل اقتراحًا إلى الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على مينسك بسبب إدانات سابقة لمعارضي نظام لوكاشينكو.
في أوائل فبراير، أُدين أندريه بوكزوبوت، الصحفي والناشط من الأقلية البولندية في بيلاروسيا، بـ "التحريض على الكراهية القومية " وحُكم عليه بالسجن ثماني سنوات.
وأضاف مولر "نعتبر الإجراءات السابقة ل بيلاروسيا كافية لفرض عقوبات على تلك الدولة مماثلة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا" ، مضيفا أن الحزمة العاشرة من العقوبات التي فرضتها الكتلة ضد موسكو تضمنت البند الذي ينص على أن بروكسل ستتناول في المستقبل القريب مسألة العقوبات ضد مينسك.
وتابع مولر: "مما أعلم، نحن قريبون من إقناع حلفائنا الأوروبيين بتبني مثل هذه العقوبات ضد بيلاروسيا".
وقال المتحدث إن البعض يضغط من أجل أن تكون عقوبات بيلاروسيا أقل شدة من تلك المفروضة على روسيا لكن بولندا دعت إلى درجة مماثلة من الشدة، مضيفا أن العقوبات الشديدة هي الطريقة الوحيدة لجعل مينسك تدرك أنه "يجب أن تتراجع عن الطريق الذي اختارته".
وكان رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافسكي قد أكد أن بولندا ستقترح خلال مناقشات مجلس الاتحاد الأوروبي إدراج الأفراد المتورطين بشكل مباشر أو غير مباشر في محاكمات نشطاء المعارضة في قائمة العقوبات.
وحكمت محكمة في مينسك على زعيمي المعارضة سفياتلانا تسيخانوسكايا وبافل لاتوشكو غيابيا بالسجن 15 و 18 عاما على التوالي، يوم الاثنين الماضي.