من المتوقع أن يزور ملك بريطانيا تشارلز الثالث، فرنسا، نهاية شهر مارس الجارى، وتعد تلك الزيارة الأولى له بعد توليه العرش خلفًا لوالدته إليزابيث الثانية، التى توفيت فى سبتمبر 2022.
دلالات عدة على اختيار "تشارلز" فرنسا، فى أول زيارة خارجية، وبحسب الشيماء عرفات، باحثة بالمركز المصرى للفكر، فإن الزيارة لها شقان، الأول متعلق بالملك نفسه إذ إنه منذ نعومة أظافره كان محبًا للفن والبيئة، وهما ما يتوفران فى باريس.
وأضافت عرفات، فى مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزى فى برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن اهتمامات "تشارلز" بالمجال البيئى، هى ما دفعه للتفكير فى الذهاب إلى العاصمة الفرنسية باريس، التى خرج منها أهم ميثاق فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ هو ميثاق "باريس 2015"، وزيارته تأكيد على الدعم فى هذا المجال.
وأضافت يتعلق الشق الثانى بالمملكة المتحدة كدولة، والتى تعتبر أن فرنسا مكونًا رئيسيًا فى الاتحاد الأوروبى، فضلًا عن رغبته فى إعادة بريطانيا للمشهد الدولى بإعادة أواصرها الأوروبية، لافتة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية هى ما عزز هذا الأمر ودعمته بقوة.
أشارت عرفات، إلى أن العقيدة البريطانية رغم كونها تثير المخاوف للجانب الأوروبى إلا إن مواجهتها للجانب الروسى الحاضرة بشكل قوى زاد من اهتمامها بالأمن الأوروبى، وهو ما لمسه المجتمع الأوروبى، لافتة إلى أن بريطانيا من أقوى الداعمين لدول شرق أوروبا، التى كانت لديها مخاوف كبيرة تجاه روسيا وتأكدت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.